أخبار

الغياب الموريتاني -الجزائري عن اجتماع بامكو .. ملامح محور جديد في حرب القاعدة

ماتزال قضية غياب موريتانيا و الجزائر عن المؤتمر الاتسخباراتي المنعقد في العاصمة المالية باماكو بين الخامس والسادس من الشهر الحالي حول الارهاب في منطقة الساحل ، تثير الكثير من التساؤلات حول مدي جدية الدول المعنية بلمف القاعدة في المنطقة في التنسيق المشترك في حربها ضد عناصر التنظيم المسلح ومدي خضوع قراراتها في هذا الملف للتأثير الاجنبي .

حيث ان هذا الاجتماع الامني الاقليمي الذي تم بحضور ست دول تقع شمال وجنوب الصحراء ، نظم وفق العديد من المصادر الاعلمية دون سابق إعلان أو تنسيق مع اللاعبين الاساسيين في هذا الرهان وهما الجزائر وموريتانيا اللتين ماتزال مسألة غيابهما في ظل الصمت الرسمي محل تضارب في المعلومات حول ما اذا كان مقاطعة إرادية من العاصمتين ، أم مجرد إقصاء متعمد ؟ .

الصحافة الجزائرية المهتمة بالموضوع اعتبرت اليوم أن اجتماع بامكو ” يحمل ملامح محور آخر جديد لمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل تحت قيادة الولايات المتحدة الأمريكية، التي مافتئت تدعم حضورها القوي العسكري في الكثير من دول المنطقة وعلى رأسها مالي والنيجر ونيجيريا العضو الجديد في المحور الجديد، بالإضافة إلى تشاد والسينغال .

صحيفة الشروق اليومية الجزائرية رات اليوم في افتتاحيتها ان “تغييب نواكشوط والجزائر عن لقاء بامكو الامني” ربما يكون ردا على ما وصفتها ” بالتصرفات الانفرادية لموريتانيا التي تحالفت مع فرنسا خارج ما اتفق عليه منذ شهور بمدينة تمنراست بخصوص قيادة الأركان السواحلية المستحدثة لغرض التنسيق والعمل الجماعي لمكافحة الإرهاب في المنطقة، بالإضافة إلى كونه ردا على سكوت الجزائر تجاه العمل العسكري الفرنسي الموريتاني الفاشل في شمال مالي منذ حوالي أسبوعين لمحاولة تحرير أحد الرهائن من جنسية فرنسية الذي كان في قبضة جماعة القاعدة والذي والذي أعدم مباشرة بعد فشل العملية ” .

الصحيفة اعتبرت في سياق متصل انه اذا ما اضيف الي ” هذا الامر فشل المساعي الليبية التي جرت على مدى أسبوعين لرأب الصدع بين موريتانيا ومالي ، فعندها ” سيكون واضحا أن الأمور قد خرجت عن سيطرة دول المنطقة، خاصة في الجانب المتعلق باستقلالية القرار والتحرك خارج الإرادات والضغوطات الأجنبية الأمريكية والفرنسية تحديدا، وهذا بعد أن أصبح اتفاق تمنراست القاضي بتشكيل قيادة أركان مشتركة أثرا بعد عين ” تقول اليومية الجزائرية واسعة الانتشار .

ويضيف كاتب افتتاحية الشروق لعددها ليوم الاربعاء انه ” يبدو ان الأخطر من هذا هو أن التسابق السياسي والأمني في المنطقة بين القوى الأجنبية الغربية أصبح تسابقا على تأطير الإرهاب وتوجيهه الوجهة المرغوبة من كل طرف من هذه القوى، بحيث لم يعد هناك مكان أو وسيلة لدول المنطقة لفرض سياستها وإرادتها أو الدفاع عن مصالحها الأمنية “. .

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button