أخبار

عودة الجدل حول برنامج ‘‘النظمة الذهبية‘‘

عاد الجدل من جديد حول البرنامج الفنى الذى أعده وقدمه التلفزيون الموريتانى ‘‘ النظمة الذهبية ‘‘ لكن هذه المرة ليس حول موضوع البرنامج أو المادة الفنية التى قدمت فيه وما حققته من نجاح ، تمثل فى الإقبال الواسع الذى حظي به من قبل المشاهدين .

هذه المرة حصلت ‘‘أنباء على رسالة مدعمة بعدد من الوثائق مقدمة من الفنانة عيشة بنت شغالى عمة الفنان الشاب البارز العبقري ولد شغالى الذى سطع نجمه خلال حلقات البرنامج قبل ان يقرر الإنسحاب ، إثر خلاف نشب بين الشركة التجارية المنتجة للبرنامج والتي يديرها المخرج التلفزيونى اسلمو ولد تاج الدين ، خلاف فصلت فيه رسالة الفنانة بنت شغالي التى ننشرها بنصها :

– الحق ينتزع ولا يمنح

رغم مضي فترة معتبرة من الزمن على طي ملابسات ما جرى خلال وأثناء تسجيل الحلقة الأخيرة من برنامج النغمة الذهبية، فإنني على ضوء الدعوى المرفوعة من قبل INTAJ PRODUCTION ومالكها إسلم ولد تاج الدين بتاريخ 05/08/2010 ضد العبقري ولد شغالي وعيشة بنت شغالي، أود أن أوضح للرأي العام أن هذه الدعوى التي تسلمت نسخة منها، جاءت كمحاولة للحفاظ على ما يعتبره الطرف الآخر انتصارا مستحقا في معركة مفتعلة ضد عدو وهمي، ذلك لأنني لم أعمل في يوم من الأيام لعرقلة البرنامج لأسباب موضوعية من أبرزها أن من كنت أسعى لأن يحقق المرتبة الأولى لم يكن مطلقا الحلقة الأضعف في تلك المسابقة، بشهادة الجميع، لكنني تصرفت من منطلق المحافظة على حقي الطبيعي في استخدام جميع الوسائل المشروعة والتي تكفل فوز الـ”لعبقري” والحق كما يقال “ينتزع ولا يمنح”، لكن جهات أعدت البرنامج وفصلته حسب مقاسات معينة رأت في استخدام هذا الحق وهذه الوسائل خطرا حقيقيا بما في ذلك أصوات الجماهير التي تمت مصادرتها فلم تعبر عن رأيها الصراح أثناء تسجيل الحلقة النهائية، وحسب اعتقادي فإنه من المشروع جدا أن يحرص طرف ما على الحضور باكرا، لتأمين مواقع متقدمة في الطابور، ومن الموضوعي جدا كذلك أن يستخدم حقه المشروع في الاحتجاج والرفض، وبوسائل سلمية لم تستخدم فيها من آلات التحطيم والكسر سوى عبارات معاتبة عبر مكروفون لا سلكي متواضع، ترى أين ذلك من كل ما ورد في عريضة دعوى تقدم بها ولد تاج الدين لصالح شركته INTAJ PRODUCTION ضد العبقري ولد شغالي وعيشة بنت شغالي. عن طريق محاميه الأستاذ محمد ولد سيدي أحمد، وهذا نصها:

يتشرف مكتبنا الذي يتولى الدفاع عن شركة INTAJ PRODUCTION بموجب التوكيل المرفق، أن يعرض أمام جنابكم ما يلي:

أولا الوقائع:

أنها في محاولاتها الدأوبة لإحياء وتنمية مختلف الأصناف الثقافية الوطنية وتشجيع الفاعلين في هذا الميدان تكلفت شركة INTAJ PRODUCTION مؤخرا بتنظيم مسابقة فنية وطنية لتشجيع واكتشاف المواهب الفنية الشابة من خلال مسابقة “النغمة الذهبية” التي شغلت حلقاتها المتتالية خلال الأشهر الماضية المشهد الثقافي والإعلامي والوطني والإقليمي.

ومن أجل إذكاء روح المنافسة والإبداع وضعت شركة INTAJ PRODUCTION التي تعتبر رائدة بسمعتها وخبرتها في هذا الميدان، جوائز قيمة للفائزين في هذه المسابقة والذين يتم انتقاؤهم وفقا لمعايير وضوابط موضوعية دقيقة.

غير أن كل تلك الأهداف النبيلة والتوقعات المشروعة تم العبث بها جهارا نهارا من طرف من كان يفترض فيهما الحرص على انجاح هذه المسابقة والوصول بها إلى بر الأمان، إنها المدعوة “عيشة بنت شغالي”، والمتسابق “العبقري ولد شغالي”، الذين كرسا كافة جهودهما لتعطيل هذه المسابقة بكافة الوسائل والطرق التي أتيحت لهما مرورا بتسريب الشائعات المغرضة عن المسابقة واستعمال وتحريض الدهماء وصولا إلى العبث بالوسائل التي جهزتها الشركة لإنجاح المسابقة، حيث هاجمت جموع الدهماء التي جيشاها جمهور المسابقة المحتشد في دار الشباب القديمة لحضور تسجيل الحلقة الأخيرة من المسابقة، فتم الاعتداء على معدات الشركة وأشخاصها وحتى الممتلكات العمومية المتمثلة في دار الشباب القديمة التي تم كسر أبوابها ونوافذها… وغير ذلك من الأضرار التي تحملت الشركة كافة نفقات إصلاحه، وهو ما تسبب في تسجيل المسابقة بما يترتب عن ذلك التأجيل من الأضرار المادية والمعنوية المباشرة بالإضافة إلى تشويه سمعتها والإخلال بتوقعاتها المشروعة…

ولم تتوقف المدعوة عيشة بنت شغالي عند هذا الحد بل إنها، إمعانا منها في التطاول والاستهتار بحقوق الآخرين، استصدرت أمرا قضائيا بتوقيف تسجيل البرنامج لمدة أسبوع، ثم إنها وبعد أن تم الاتفاق معها ومع غيرها من المعنيين بهذه المسابقة أمام السلطات الإدارية، على تاريخ محدد لتسجيل الحلقة النهائية من المسابقة، واصلت محاولاتها لتعطيل تسجيل المسابقة، فتوجهت مرة أخرى إلى محكمة مقاطعة تفرغ زينه بطلب إصدار أمر على العريضة بتوقيف البرنامج، وبعد أن لم تستجب لها المحكمة هذه المرة قررت هي نفسها تحقيق تلك الطلبات فاتفقت مع المتسابق العبقري ولد شغالي، إضرارا بالشركة، على عدم احترام تعهداته التي وقع عليها بنفسه عند تعبيره عن رغبته في المشاركة في المسابقة، فهاجمت بعنف بدني كبير، أثناء التسجيل الحلقة النهائية من المسابقة، المتسابقين والجمهور ولجنة التحكيم ومدير الشركة بالضرب والشتم وتكسير المعدات الثمينة مما تسبب في توقيف تسجيل البرنامج لمدة ساعات بما يترتب عن ذلك من أضرار مادية ومعنوية إضافية.

وأضافت العريضة إستنادا إلى المواد 20، 20 إ، م، ت، إ …. إلخ، وإلى بنود التعهد الممضي من طرف العبقري ولد شغالي، وإلى محضر الصلح الرسمي الموقع من طرف عيشة بنت شغالي، وإلى مبادئ العدل والإنصاف، فإننا نلتمس من محكمتكم الموقرة ما يلي:

أولا: فتح ملف في أصل هذه القضية

ثانيا: استدعاء العبقري ولد شغالي وعيشة منت شغالي لأول جلسة تعقدها محكمتكم الموقرة

ثالثا: الحكم عليهما تضامنيا بأن يسددا لشركة INTAJ PRODUCTION مبلغ: ثلاثة وثلاثون مليون (33.000.0000) أوقية تمثل تعويضا معقولا عن الأضرار المتنوعة التي لحقت بها

رابعا: الحكم بالنفاذ المعجل لكامل المبلغ رغم المعارضة أو الاستئناف.

عن أية شائعات يتحدث ولد تاج الدين غير احتكار شركته لمجريات الأحداث داخل المسابقة وزعمه أنه هو من مولها لاغيا بذلك التمويلات السخية التي تلقاها من قبل عدة شركات مساهمة.

ولا أدل على عنجهيته من وصف العريضة لجماهير النغمة التي تجشمت عناء مواكبة البرنامج بجموع الدهماء.

أما عن الاعتداء “على معدات الشركة وأشخاصها وحتى الممتلكات العمومية المتمثلة في دار الشباب القديمة التي تم كسر أبوابها ونوافذها… وغير ذلك من الأضرار التي تحملت الشركة كافة نفقات إصلاحه”، فسأكتفي بالرد على هذه الفقرة بعبارة: “شر البلية ما يضحك” فلماذا يتبرع ولد تاج الدين بإصلاح جميع هذه الأضرار، أم أن شركته التي لم يكن لها من هدف سوى تحصيل الأموال، أصبحت ناشطة في مجال العمل الخيري، ولماذا لم يؤازِرْ دعواه الفاتحة، وليست بالفاتحة طبعا لما تضمنته من عيوب وإخلال بالعهد والوعد ـ قراءة لبنود الصلح مع العبقري تؤكد ما ذهبنا إليه ـ، بأخرى من وزارة الشباب ضد عيشة بنت شغالي التي عاثت فسادا في الأرض وأحرقت الحرث والنسل، وهي من وقفت عاجزة عن إيصال عبارات الاحتجاج أمام كتيبة من الشرطة بما في ذلك عناصر فرقة مكافحة المخدرات، مما يؤكد وجود نية مبيتة لإسكات أي صوت لا ترضيه طريقة تسيير البرنامج وهو في المهد.

أما عن ما يصفه بالإمعان في التطاول والاستهتار بحقوق الآخرين، من خلال استصدار أمر قضائي بتوقيف تسجيل البرنامج لمدة أسبوع، فلو كان الأمر بيدي لأوقفته حتى تتم تنقيته من الشوائب و الإكراهات الاجتماعية التي فرضت عليه الوصاية ابتداء، ذلك لأنني لا أحرص على المردود المادي مثله وليعلم الجميع أنني أنفقت عشرات الملايين من أجل تحقيق فوز معنوي كنت أطمح أن يوشح به صدر العبقري ولد شغالي.

العبقري في دائرة الاتهام رغم عريضة الصلح

بهذه العريضة تنصل ولد تاج الدين وشركة INTAJ PRODUCTION من تعهداته السابقة في محاولة يائسة لقطع الطريق أمام الدعوى التي سبق وأن رفعْتها ضد الجهات التي تعمدت احتكار برنامج النغمة الذهبية لصالحها، ذلك لأن هذه الجهات كانت قد توصلت في ظروف غامضة إلى محضر للصلح مع العبقري ولد شغالي يبدو أنه لم يكن إلتزاما أخلاقيا يحول دون محاولة التشويش على الرأي العام مرة أخرى.

فعودة بسيطة إلى المحضر المذكور تؤكد مدى استهتار INTAJ PRODUCTION وولد تاج الدين نفسه بكل ما يمت إلى الفن بصلة، فقد أقحمتْ في عملية الصلح المزعومة أسماء لا ناقة لها ولا جمل في عملية التقاضي لأنها أعفيت من البرنامج قبيل تسجيل حلقته الأخيرة، ولا يمكن تفسير هذا الإصرار على حضورها كطرف إلا بحقيقة واحدة وهي تكريس البعد الاجتماعي المحض للمسابقة.

فقد ورد في المحضر أنه من أجل إيجاد حل ودي للخلافات التي حدثت بين شركة INTAJ PRODUCTION والفنان العبقري ولد شغالي بمناسبة تسجيل الحلقة النهائية من برنامج النغمة الذهبية، وبعد مناقشات مستفيضة لمختلف جوانب هذه المسألة تم الاتفاق على ما يلي:

المادة الأولى: ينهي هذا الصلح عند توقيعه كافة جوانب الخلاف بين شركة INTAJ PRODUCTION والفنان العبقري ولد شغالي.

المادة الثانية: يتنازل العبقري ولد شغالي بكامل إرادته الحرة عن كل مطالبة ضد شركة INTAJ PRODUCTION أو لجنة التحكيم أو أي جهة أخرى لها علاقة بهذه المسابقة، مهما كان نوع تلك المطالبة أو محتواها، كما يعترف بأنه لم يكن له أي دور في عرقلة تسجيل الحلقة النهائية من مسابقة النغمة الذهبية، خاصة أنه يؤكد بشكل واضح وصريح أنه لم ولن يوكل غيره في القيام بأي عمل من شأنه التأثير أو التشويش على هذه المسابقة الوطنية، أو ضد شركة INTAJ PRODUCTION .

المادة الثالثة: تسحب شركة INTAJ PRODUCTION مقابل ذلك، كل مطالباتها الناتجة عن برنامج النغمة الذهبية ضد العبقري ولد شغالي بسبب عدم احترامه لتعهداته المكتوبة الموقعة من طرفه.

المادة الرابعة: تلتزم الشركة بالاحتفاظ للعبقري ولد شغالي بمكانته بين المتسابقين في مرتبته الرابعة بما يترتب عن ذلك من احتفاظه بحقه في الحصول على الجائزة المحددة للفائز الرابع شريطة حضوره الحلقة المخصصة لفرز النتائج وتسليم الجوائز.

المادة الخامسة: يلتزم الأطراف بتنفيذ كافة محتويات هذا الصلح بأمانة وحسن نية

المادة السادسة: قرأ الأطراف كافة بنود هذا الصلح مليا ووقعا عليه بدون تحفظ).

ورغم وضوح هذه البنود فإن ولد تاج الدين تنصل منها ليكشف عن نواياه الحقيقية التي كانت رهينة لتوجيهات أبعد ما تكون عن روح المنافسة الحقيقية، وعن الراعي النزيه الذي يفترض أن يقف على نفس المسافة من جميع الأطراف.

وبما أنه اختار صيانة ماء وجهه، والدفاع عن سمعة شركته، برفع دعوى مضادة، فإن القضاء الذي وصف اللجوء إليه في عريضته الحالية بالتطاول والاستهتار، سيكون هو الفيصل بعيدا عن استخدام النفوذ لتحقيق واقع على الأرض لا يستقيم، وحينها سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون؟.

عيشة بنت شغالي

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button