أخبار

بعد تسلمها ل‘‘الصحراوى‘‘ بامكو تستعد لمبادلته برهائن عند القاعدة

تشير الأنباء الصادرة من العاصمة المالية بامكو إلى أن حكومة الرئيس امادو تومانى توري على وشك إبرام صفقة سرية مع تنظيم قاعدة المغرب الإسلامي التى تحتجز رهينتين إسبانيتين و بحسب تلك الأنباء ، تهدف الصفقة لتحريرهما من خلال مبادلتهما بالمواطن المالى المتهم الرئيس بخطف السياح الإسبان في موريتانيا، عمر الصحراوي ، الذى سلمته سلطات انواكشوط الإثنين الماضي للسلطات المالية طبقا لما قالت إنه تطبيق لاتفاقية تسليم المطلوبين من مواطنى البلدين لبلد الأصلى !.

وإذا ما أقدمت بالفعل باماكو على ذلك الفعل الخطير وبادلت ‘‘الصحراوي‘‘ بالإسبانيين ، تكون قد خرقت جميع الاتفاقيات سواء الثنائية أو الجماعية مع دول المنطقة، بخصوص منع الدخول في أي مفاوضات مع القاعدة ، والتنسيق بين دول الساحل في مجال تبادل المعلومات لمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل، ورفض أي تدخل أجنبي في هذا الشأن، وتجريم دفع الفدية إلى الأشخاص أو الجماعات أو المؤسسات أو الكيانات الإرهابية.

يذكر أن حكومة توري ، أطلقت شهر فبراير الماضي سراح أربعة من المتشددين كان بعضهم مطلوبا فى موريتانيا، مقابل تحرير الرهينة الفرنسي بيير كامات الذي اختطف في شمال مالي، وهي العملية التي جاءت نتيجة الضغوط المكثفة التي مارستها باريس على باماكو، كما أنها العملية التي زادت من حدة توتر العلاقات بين مالي وبلدان أخرى في الساحل، حيث اعتبرت موريتانيا والجزائر حينها هذه الخطوة بأنها انتهاك لاتفاقات مالي التي تمنع المفاوضات مع المنظمات التى توصف إرهابية.
ثم التزمت بامكو الصمت إزاء العملية العسكرية التي قامت بها كل من فرنسا وموريتانيا في الـ 22 يوليو المنصرم داخل الأراضي المالية من أجل تحرير الرهينة ميشال جرمانو الذي أعدمته القاعدة ، و وهو ما فسره بعض المحللين عدم التزام حكومة الرئيس “أمادو توري” باتفاقية رفض أي تدخل عسكري أجنبي في المنطقة.

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button