زعيم البوليساريو يبعد أحد أبرز منتقديه فى الداخل

أنباء انفو- تداولت مصادر إعلامية قريبة من “البوليساريو ” فى تيندوف بالجزائر اليوم الجمعة خبر إبعاد زعيم الجبهة إبراهيم غالي ، لأحد أبرز المنتقدين فى الداخل لقايادته .

وحسب المصادر أصدر غالي، أمرا يقضى بإبعاد السيد لعروصي محمد سالم ، عن القسم الفرنسي التابع لمكتبه الإعلامي إلى قطاع خارج مؤسسة القيادة.

مصادر إعلامية ربطت بين قرار الإبعاد المفاجئ وملاسنة كلامية حدثت في إجتماع سابق بين المعني و موظف أخر بحضور إبراهيم غالي قبل إنسحابه من الاجتماع، حيث إنتقد لعروصي – حسب المصادر – حجم المصاريف المبالغ فيها التي تمنح لمستشاري القيادة، وهو ما يتناقض مع الشعارات التي ترفعها قيادة البوليساريو التي تعد دائما بمحاربة تبذير العام والحد من حجم الاسراف.

ونسب إلى العروسي محمد سالم قوله في المداخلة المذكورة أنه منذ اليوم الذي أتى فيه إبراهيم غالي إلى زعامة البوليساريو” لم ينجز أي شيء، لأنه لم يقضي على الإمتيازات التي يحصل عليها البعض منذ سنوات في الوقت الذي يطلب فيه من الموظفين الآخرين تأدية مهامهم دون أي إمتيازات، لذا يجب على الزعيم المساواة بين الجميع لأنه من غير المعقول أن البعض يأخذ إمتيازات مالية دون انجاز المهامه الموكلة له والبعض الأخر لايحصل على أي شيء رغم قيامه بمهامه المطلوبة”.

وبعد مداخلته قال مسؤول ما يسمى بالإمداد في مؤسسة الرئاسة بأن الرئيس من حقه منح الامتيازات التي يراها مناسبة، فرد عليه لعروسي محمد سالم بأن هذا ليس ملك ولا مال الرئيس بل هي أموال الصحراويين بالمخيمات، وأضاف نحن مواطنين وهو موظف في الدولة ، وعندما يخطيء نقول له أنه أخطأ، وفي هذه الحالة هو المخطيء لأنه لم يحارب الفساد الموجود في الرئاسة. وبعد أسابيع من هذه الحادثة يؤكد المصدر الإعلامي انه تم إبلاغ لعروسي محمد سالم بإحالة ملفه إلى ما يسمى بوزارة الدفاع وهو مايعني طرده من مؤسسة رئاسة الجمهورية.

والتحق السيد لعروصي محمد سالم بمؤسسة الرئاسة عام 2007 ، وعمل لمدة 12 سنة في مجال الاعلام الاليكتروني ومتابعة الصحافة الناطقة بالفرنسية قبل أن يقوم إبراهيم غالي بإحالة ملفه لوزارة الدفاع الوطني، وتعني إحالة ملف أي موظف إلى وزارة الدفاع بأن الشخص أصبح غير مرغوب فيه.”.