أخبارأخبار عاجلةعربي

رئيس موريتانيا الجديد يحتفظ لنفسه بالوقت المناسب لإصدار قراراته..

أنباء انفو- يستمر الجدل السياسي فى موريتانيا نحو التصاعد بعد التصريحات الأخيرة التى أدلى بها نائب رئيس الجمعية الوطنية ، بيجل ولد هميد، و قال فيها إن حزب الاتحاد من أجل الجمهوري – أسسه رئيس البلاد السابق – سيظل فى واجهة حكم البلاد.

تصريحات ولد هميد إلى قناة “البرلمانية” الحكومية وما سبقها من تدوينات انتقد فيها ضمنا تشكيل حكومة لم يستشر فيها حزب الإتحاد من أجل الجمهورية ، زادت الجدل الذى فجره الأسبوع الماضي تصريح وزير التعليم العالي الناطق الرسمي باسم الحكومة سيدى ولد سالم ، أن النظام السابق لم يغادر وهو من وجهة نظره موجود بالقوة السياسية- تصريح عاد وأكده البارحة.

مواقف أثارت قدرا كبيرا من التعليقات وبينت بشكل واضح الصراع السياسي الحاد الموجود حاليا على الساحة السياسية الموريتانية بين تيارين مختلفين فى الأساس ، تيار يريد موريتانيا جديدة ديمقراطية لاتدار بدكتاتورية الفرد الواحد، وتيار منهزم نفسيا يلهث خلف الماضي السياسي يخاف الجديد الذى قد يسلبه امتيازات لاتقوم على مؤهل أو كفاءة !.

تياران كل منهما يريد الغلبة على الآخر وإبعاده عن دائرة صانع القرار الجديد عبر الضغوط السياسية لجره نحو ساحته، دون أن يظهر -حتى الآن- أن صاحب القرار الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني ، أقرب إلى هذا التيار او ذاك ..وقد وصفه محلل فى صحيفة “لوموند” الفرنسية فى مقال سابق ، أنه لاعب شطرنج جيد.

وحسب معظم المراقبين ، يواجه رئيس موريتانيا محمد ولد الشيخ الغزواني ، وضعا سياسيا غاية فى الصعوبة و التعقيد .

يعلم ولد الغزواني ، جيد العلم ، أن قطاعا سياسيا واسعا فى بلاده يريد محو آثار الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز ، حتى يطمئن ذلك القطاع أن ولد عبد العزيز اختفى بالقوة كما رحل بالفعل.

ويعلم ولد الغزواني، جيدا كلك ، أن كتلة قوية فى بلاده من أصحاب المصالح المالية والسياسية .. تخاف التغيير وهي تتمسك بالنظام السابق و حزبه ورئيسه ، لاحبا فيهم وإنما هي أوراق سياسية يضغط بها لتحسين موقع التفاوض مع النظام الجديد.

مدونون اطلعت”أنباء انفو” على آرائهم حول الموضوع ، لايخافون على الرئيس الموريتاني الجديد من المطبات التى وجد فى طريقه ، مصدر الإرتياح لدى أغلبهم ، أن الرجل لايتصرف على أساس ردات فعل ارتجالية وهو كما بينت أسابيع مرت على وصوله إلى دائرة صنع القرار فى البلاد ، يحتفظ لنفسه بالوقت الذى يراه مناسبا لإصدار قراراته.

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button