أخبار

الجزائر : لن نكون مثل دول فى المنطقة ،ولن نسمح لقوات فرنسية بوضع قدم فوق ترابنا

نقلت جريدة “القدس العربي” عن مصادر جزائرية قولها :”إن ما نشرته صحيفة “لوكانار أونشيني” الفرنسية بشأن وجود قاعدة عسكرية أمريكية في الجزائر مجرد “مناورة مفضوحة” هدفها “الضغط على الحكومة الجزائرية لحملها على تغيير موقفها بشأن مجموعة من القضايا التي لها علاقة بفرنسا، وفي مقدمتها ملف مكافحة الإرهاب”.

وكانت مصادر حكومية جزائرية فضلت عدم الكشف عن اسمها ، نفت أمس الجمعة الأنباء التى تناقلها الإعلام الفرنسي بشأن وجود قاعدة عسكرية أمريكية في الصحراء الجزائرية، معتبرة أن من سرب هذه المعلومات يسعى للضغط على الجزائر في موضوع مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل.

وأشارت المصادر ، إلى أن الجوائر لن تكون مثل دول فى المنطقة سمحت لفرنسا بالتحرك الإستخاباري والعسكري فى أراضيها ، وهو الموقف الذى لم يرق لباريس التي كانت تتوقع من السلطات الجزائرية تعاونا أكبر، ، مثل التعاون الذى حصلت عليه مع موريتانيا التى دخل معها جيشها فى عمليات مشتركة لتحرير رهائن تحتجزهم القاعدة فى الصحراء المالية .

وأكدت المصادر أن السلطات الجزائرية “التي تصدت لمشروع إقامة قاعدة لأفريكوم في إفريقيا ورفضت استضافة مقره، لن تقبل بوجود قاعدة أمريكية فوق أراضيها”، موضحة أن واشنطن قد اقتنعت بهذا الموقف وقررت التخلي عن فكرة نقل مقر “أفريكوم” من شتوتغارت إلى دولة إفريقية.

وشددت المصادر نفسها على أن أجهزة الأمن الفرنسية سربت معلومات لوسائل الإعلام بشأن احتمال نقل الرهائن الخمسة الذين اختطفهم تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي بالنيجر إلى الصحراء الجزائرية، لتبرير فشل الاستخبارات الفرنسية في العثور عليهم، رغم أن دول موريتانيا و النيجر ومالي فتحت الأبواب على مصراعيها لهذه الاستخبارات.

وأوضحت أن الرهائن لم ينقلوا للجزائر، واصفة الترويج لذلك بـ”مناورة هدفها إيجاد مخرج مشرف لفشل السلطات الفرنسية في العثور على رعاياها، ومن جهة أخرى الضغط على السلطات الجزائرية وحملها على السماح للقوات الخاصة الفرنسية بالدخول للتراب الجزائري بحجة البحث عن الرهائن”، وهو أمر مرفوض جملة وتفصيلا لأن الجزائر لن تسمح لقوات فرنسية بوضع قدم فوق ترابها، على حد قول المصادر.

– أنباء – وكالات

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button