أخبارأخبار عاجلةعربي

أطراف نزاع “الصحراء” يترقبون القادم من الأمم المتحدة.. وخوف اختيار بولتون

أنباء انفو- ترقب يسود الأطراف المعنية بملف نزاع إقليم الصحراء الغربية جنوب المملكة المغربية ، انتظارا للقادم الذى تختاره الأمم المتحدة مبعوثا خاصا عن أمينها العام فى ذلك النزاع بعد استقالة الألماني كوريت كوهلر، فى 22 مايو الماضي لأسباب وصفت بالصحية.

وحسب متابعين لتطورات نراع الصحراء جاءت استقالة كوهلر المفاجئة متزامنة مع دور للولايات المتحدة ظهرت بوادره على السطح هدفه المعلن تحريك خيوط الملف، خصوصا مع وصول المحافظ المتشدد جون بولتون،إلى مركز صناعة القرار فى البيت الأبيض مستشارا للأمن القومي الأمريكي ، لكن لا أحد فى المنطقةكان يعلم إلى أين سيصل ذلك التحرك الأمريكي إذا هو استمر..!؟.

لذلك نزلت إقالة بولتون قبل أيام من منصبه كمستشار للأمن القومي، بردا وسلاما على سكان المنطقة خصوصا منهم المغاربة.

غير أن محللين حذروا من الإفراط فى الإعتقاد أن بولتون لم يعد موجودا ، وأن خططه التى اعتاد ان يجريها من تحت الطاولة انتهت .

وأشار أولئك إلى وجود احتمال وارد ان يتم تعيين بولتون مبعوثاً جديداً للأمم المتحدة إلى الصحراء خلفا للألماني المستقيل كوهلر.

وذكرت مصادر مطلعة أن مشاورات عسيرة بين دول مشكلة لما يعرف بمجموعة “أصدقاء الصحراء”، أي كل من فرنسا والولايات المتحدة وروسيا وإسبانيا، لم تثمر أي اتفاق حول هوية الشخصية التي ستعوض كورست كوهلر، في منصب المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة.

ويعنى تأخر المشاورات -حسب المراقبين – أن فترة الأشهر الستة التي منحها مجلس الأمن الدولي منذ شهر إبريل الماضي لكل الأطراف المعنية والوسيط الأممي من أجل التقدم في مسار الحل السلمي للنزاع، ستكون فترة “بيضاء”، حتى تنتهي ولاية بعثة الأمم المتحدة في الصحراء (مينورسو)، نهاية شهر أكتوبر المقبل، على الرغم الاعتراض المغربي الشديد مدعوماً من فرنسا.

إلى ذلك ونتيجة الغموض الذى يحيط بالملف ، ذكرت بعض التقارير الإعلامية أن حالة قلق شديد تنتاب جبهة البوليساريو وأن تلك الحالة بدأت منذ أعلن كوهلر، استقالته بالتزامن مع اضطرابات سياسية يعيشها حليفها التقليدي (الجزائر ) وتصاعد التوتّر الاجتماعي داخل مخيمات الصحراويين المقيمين فى تيندوف .

مقابل ذلك لم يتوقف تحرك الطرف الآخر (المغرب ) سواء على الصعيد الدولي أوالإقليمي، ونجح إلى حد بعيد فى تحييد جارته إسبانيا التى ظلت وإلى وقت قريب مصدر إزعاج بدعمها لجبهة البوليساريو .

ونجحت الدبلوماسية المغربية خلال الفترة الأخيرة فى محاصرة البوليساريو في كل من آمريكا الاتينية والقارة السمراء ( أفريقيا ).
دهاء المغرب السياسي – حسب مراقبين – أنه أرغم نفسه منذ العام 2016 على الجلوس داخل نفس القاعة مع زعماء وممثلى جبهة البوليساريو ولم يكترث المغرب بما يروج من أن تلك المجالسة داخل قاعات مؤتمرات الإتحاد الأفريقي يمكن ان يستغلها خصومه ويصوروها على أنها إعتراف ضمني بالجبهة .

لم يكترث المغرب وعمل على تحقق مكاسب لم تكن لتتحقق لو ظل معتمدا سياسة المقعد الفارغ.

لقد حقق المغرب مبتغاه داخل هيئات الإتحاد الأفرقي الفرعية بداية باحتوائه لمجلس الأمن والسلم الأفريقي، الذي كان مصدر أكثر الوثائق إزعاجا له.

وتعمل المملكة المغربية حاليا على تحييد الاتحاد الأفريقي، حتى يكون مجرد “مراقب ” فى هامش مسار التسوية الأممية ، وهو الأمر الذى أقرته قمة الإتحاد الإفريقي يوليو 2018 بالعاصمة الموريتانية انواكشوط التى حصرت دور الاتحاد الأفريقي في مجرد متابعة المسار الأممي، مؤسساً “ترويكا” مكونة من ثلاثة رؤساء أفارقة إلى جانب رئيس المفوضية الأفريقية، لمتابعة مسار التسوية.

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button