أخبار

صحيفة جزائرية ترد على ولد حرمه وتتهم موريتانيا بالتعاون مع القاعدة

اتهمت صحيفة جزائرية وزير الصحة الموريتاني بالخروج عن كل حدود اللباقة السياسية وحسن الجوار .

وقالت صحيفة الشروق واسعة الانتشار في الجزائر ان الشيخ ولد حرمه وجه في مقال نشرته وسائل علام موريتانية اتهامات خطيرة باتجاه الجزائر قال فيها إن “الإعلام الجزائري تحول إلى إعلام ناطق باسم الإرهابيين كلما قامت القوات الموريتانية بهجمة ضد معاقلهم في الصحراء”، متهما الموقف الرسمي “بالغموض باتجاه الإرهاب في منطقة الساحل”.

واعتبرت الصحيفة الجزائرية ان خرجة المسؤول الموريتاني كانت مجرد تهرب من الرد على ما وصفتها ” بالاتهامات الفرنسية الصريحة لنواكشوط بالتعاون مع المجموعات الإرهابية ”

حيث رات اليومية انه كان يجدر بممثل الحكومة الموريتانية الرد على حديث باريس “عن ان الأسلحة التي ظهر بها خاطفوا الفرنسيين في شريط الفيديو كذلك لباسهم يبين أنهم موريتانيون ” .

واتهمت الشروق الزر الموريتاني بمحاولة تحريك فتنة طائفية في المنطقة، حيث تساءل في مقاله “لماذا منع الزعيم معمر القذافي من حفر آبار وبناء مستشفيات لسكان الصحراء في أزواد”.

وجاء في مقال الصحيفة ” في نفس الاتجاه الذي حاول به وزير الخارجية السابق دفع المسؤولية عن بلاده في التماطل في مكافحة الإرهاب بعد وضع رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق قايد صالح دول المنطقة أمام مسؤولياتها في النزول إلى ميدان مكافحة الإرهاب

، حاول الوزير باتهاماته نسف مجهودات الجزائر الريادية في مكافحة الإرهاب في المنطقة قائلا “موريتانيا لم تجد حتى الآن أي دليل عملي على رغبة بعض دول الجوار في عمل تنسيق حقيقي وجاد، هناك فعلا غموض في مواقف بعض دول الجوار”.”.

واعتبرت اليومية الجزائرية ان ” هجومات المسؤولين الموريتانيين الخطيرة وغير المسؤولة على الجزائر خلال اليومين الأخيرين دليل على الابتزاز الذي اعتمدته الحكومة الموريتانية باتجاه الجزائر، ومحاولة منها لتحويل نظر الرأي العام المحلي والدولي على الاتهامات الخطيرة التي حملتها إياها فرنسا في قضية الرهائن السبعة المختطفين ” .

وكان وزير الصحة الموريتاني قد نشر السبت مقالا تحت عنوان ” لماذا يتأرنب الأسد؟ ”

اتهم فيه الإعلام الجزائري بالتحول ، إلى إعلام ناطق باسم الإرهابيين ” كلما قامت القوات الموريتانية بهجمة ضد معاقلهم في الصحراء ” .

مضيفا ان الهدف من ذلك هو” سرقة انتصاراتنا ضد الإرهابيين عبر حرب إعلامية غريبة تروج لتضخيم الخسائر الموريتانية وحتى التشكيك والسخرية من قدرات الجيش الموريتاني، ومن ثم اتهامه باحتلال أراضي دولة أجنبية ودولة مجاورة”.

وتابع ولد حرمه مقاله قائلا ” إن الاحتلال غير موجود إلا في أذهان ألئك الذين يسعون لقنبلة المنطقة ومساعدة المجموعات الإرهابية لأهداف غامضة الله أعلم بخلفيتها. وإلا لماذا منع الزعيم معمر القذافي ـ من حفر آبار وبناء مستشفيات لسكان الصحراء في أزواد”.

وفي ذات السياق نشرت الشروق في عددها اليوم خبرا تحت عنوان ” الملابس تكشف الهوية الموريتانية لأغلب الخاطفين ” نقلت فيه عن خبير فرنسي يدعي “ماثيو غيدار” قوله انه من خلال الملابس التي ظهر بها المسلحون في الشريط الذي بثه تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”، ويظهر فيها الرهائن الفرنسيون، يتأكد انتماء المسلحين إلى جنسيات مختلفة، مشيرا إلى وجود الموريتانيين رفقة توارق بشكل خاص.

وهو الاستنتاج الذي اثار استغراب المراقبين في نواكشوط حيث ان الملابس التي ظهر بها الخاطفون لا تمت بادني صلة للزي الموريتاني اذ اظهرت الصور المسلحين وهم يرتدون زيا يشبه الجلباب الافغاني وزي الطوارق في الجنوب الجزائري والشمال المالي اكثر من شبهه للدراعة الموريتانية .

كما ان تجاهل الشروق المهتمة في ما يبدو بتسويق فكرة “موريتانية التنظيم الارهابي ” لتصريحات الرهينة الفرنسي بيير كامات والتي اكد فيها تعرفه من خلال الصور التي بثتها القاعدة علي الارهابي عبد الحميد ابوزيد الجزائري الجنسية كان ايضا محل استغراب وتشكيك في مصداقية الصحيفة ينضاف الي تجاهل الصحيفة التام لذكر الحرب التي تشنها القوات الموريتانية علي معاقل القاعدة في العمق المالي .

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button