أخبار

شيخ ‘‘ميراث السنّة‘‘ يدعو‘‘قاعدة المغرب الإسلامي‘‘ إلى ‘‘هدنة شرعية‘‘

دعا ناشط إسلامي جزائري عناصر «تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي» إلى وقف النشاط المسلح وإعلان هدنة فورية. ووجه الشيخ عبدالفتاح حمداش بن عمر بن أحمد بن محمد زراوي ، المشرف العام على موقع «ميراث السنة» بيانا للمسلحين يذكّرهم بإجماع أهل الدين وأبناء صحوة المساجد بأن «لا بد عليكم إعادة النظر في القضايا المتعلقة بفريضة الجهاد في بلاد المسلمين لإعلان هدنة صالحة للتفاوض». والشيخ عبدالفتاح عضو الرابطة العالمية لعلماء ودعاة الأمة الإسلامية والناطق باسم «أبناء صحوة المساجد» فى الجزائر ، وكان وقّع قبل أيام إلى جانب مؤسس «الجماعة السلفية للدعوة والقتال» سابقاً حسان حطاب نداء يدعو المسلحين إلى وقف عملياتهم.

بيان الشيخ عبدالفتاح الذ1ى يتألف من عدة فصول بينها شق موجّه إلى «أمراء الجماعات الإسلامية السلفية المسلحة باختلاف تنظيماتها وهياكلها على رأسها عبدالمالك درودكال، وأمراء الجماعة السلفية للدعوة والقتال، وأمراء تنظيم حماة الدعوة السلفية وأمراء وأعضاء مجلس الأعيان وأمراء الأجناد و السرايا». كما تضمن البيان شقاً آخر موجهاً إلى رئيس الجمهورية عبدالعزيز بوتفليقة يقول له فيها إن «التيار الإسلامي كشريحة ثقيلة بوزنها تترقب معاملتكم من خلال ترقيات جديدة في ما يتعلق بالمصالحة الوطنية».

ويشرح الشيخ عبدالفتاح في الرسالة التي عنونها: «أعطوا فرصة للهدنة والمصالحة»، مخاطباً أتباع درودكال («أبو مصعب عبدالودود») قائلاً: «أريد أن أوضح لكم بعض النقاط الحاسمة في مسألة القتال الدائر ..». ومن الحقائق التي ينطلق منها الشيخ، وهو أحد موقعي النداء الأخير الذي قاده حسان حطاب والموجه إلى «الأمة المحمدية في عامة الأقطار والديار الإسلامية» من أجل دعم المصالحة ..، إن «معارضة العلماء لقتالكم (…) له دوافعه الدينية وأسبابه المختلفة والتي تندرج تحت ذرائع شتى لها اعتبارات كثيرة ومختلفة ومتشعبة».

ويلفت إلى أن «قتال المسلم للمسلم بلا فائدة وما انجرّ عليه من المفاسد والفتن التي زعزعت أمتنا المسلمة». ويُبلغ الشيخ زراوي أتباع «القاعدة» بما يشبه ردود الفعل الآتية من علماء الدين بخصوص المبادرة الأخيرة، فيشير: «لقد تواطأت أقوال العلماء في وجوب التصالح بين المسلمين … »، ثم يضيف: «يا معشر الأمراء التفكر جيداً في ما يعود في العاجل والأجل على الأمة الإسلامية بعامة ». ويشدد على المسلحين: «لا بد أن تثقوا في العلماء العاملين حق الثقة لأنهم هم سادة المسلمين ورجال قضاياهم، فيجب أن تُحسنوا الظن فيهم وتفوّضوا دعاة الحق وأنصار الإسلام للتحدث في قضيتكم بحق وعدل».

وكرر الشيخ عبدالفتاح مصطلح «الهدنة» مراراً في رسالته المخطوطة في ست صفحات. ويقول في إحدى الفقرات «لا بد علينا جميعاً أن نتعاون على الحق والخير والصلاح والإصلاح وسوف ترون، بإذن الله تعالى، ثمار هذه الهدنة تتجسد في بداية مشوار جديد نشارك في إنجاحه جميعاً».

ويطالب زراوي بعد ذلك من أمراء التنظيمات المسلحة وجنودهم وأتباعهم بـ «هدنة شرعية»، قائلاً: «أسكتوا صوت السلاح جزاكم الله خيراً، وأعطوا فرصة للسلام والموادعة في بلاد الإسلام، وأعقدوا هدنة شرعية تدرسون فيها مع غيركم من العلماء و الدعاة المصلحين مصير الإسلام وما يعود عليكم وعلى غيركم من عباد الله بالخير والنفع في العاجل والآجل».

– أنباء – الحياة

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button