معبر”الكركرات” يعود إلى الخدمة.. تجار إسبان يبحثون عن بديل غيره
أنباء – عاد إلى العمل ، مساء أمس الجمعة، المعبر الصحراوي (الكركرات ) الذى يربط موريتانيا مع المغرب ويصل إلى حدود أوروبا الغربية(إسبانيا) عبر معبر ميناء طنجة شمال المغرب.
مصدر بمعبر الكركرات أكد لصحيفة”أنباء ” أن عشرات الشاحنات على جانبي المعبر، تحركت فى الإتجاهين بعد ان أزاح تجار صحراويون يحملون جنسيات مغربية، حواجز “بلوكاج” أقاموها منتصف الشهر الجاري فى واجهة المدخل الرئيس لمعبر الكركرات ، والطريق القادم إليه من نظيره الحدودي الموريتاني “انواذيبو- pk55” بالمنطقة العازلة المعروفة محليا باسم “قندهار” وذلك احتجاجا على إلزامية التقيد بمقاييس وحجم عربات الشحن وفق المعايير الدولية للسلامة التى طبقها المغرب منذ سنوات فى معبر طنجة وبدأ مؤخرا تطبيقها بمعبر(الكركرت) لتغضب التجار الصحراويين الذين يستخدمون شاحنات يزيد حجم الحاوية فيها بأكثر من ثلاثة امتار فى الطول و مثلها فى الإرتفاع عن الحجم الطبيعي. !.
مصادر “أنباء ” ذكرت أن إعادة فتح المعبر ، جاءت بعد ان تكبد تجار فى ثلاثة دول ( موريتانيا ، المغرب ، إسبانيا ) خسائر قدرت بعشرات ملايين الدولارات، تسبب فيها تلف أغلب السلع المجمدة والطازجة (الأسماك.. الخضر ..) بفعل تعطل تكييف بعض الحاويات و تأخر البعض الآخر عن الوصول إلى نقط التوزيع والبيع في مواعيد التفريغ المحددة.
مصادر “أنباء” لم تحصل على توضيح دقيق حول شكل الإتفاق بين التجار الصحراويين المحتجين وسلطات المعبر، لتقييم مدى صلابة الإتفاق الذى بموجبه أزيح “لبلوكاج” حيث سبق مطلع الأسبوع المنصرم ان فتح المعبر لمدة لم تتجاوز ساعات قليلة ثم أعاد المحتجون الحواجز وأغلق المعبر.
الصحافة الإسبانية ذكرت اليوم السبت ، أن تجارا ومهنيين فى بلادها، يمارسون الصيد بالمياه الموريتانية، طالبوا حكومة مدريد ، والاتحاد الأوروبي ، بالبحث عن حلول سريعة حتى لاتتكرر مثل هكذا أزمات، ونصحوا بالدخول في مفاوضات جدية مع موريتانيا ومع المغرب من أجل إيجاد حل دائم لهذا المشكل الذى يتكرر فى الشهر الواحد عدة مرات!.
تجار إسبانيا طالبوا كذلك سلطات بلادهم ان تبحث لهم مع حكومة انواكشوط وحكومة الرباط ، عن بديل أكثر أمنا واستقرارا من عبر “الكركرات”!.