أول رد جزائري على قرار أممي أغضب البوليساريو وأفرح المغرب
أنباء- اختلف الرد الجزائري على قرار مجلس الأمن الأخير بشأن ملف النزاع فى إقليم الصحراء الغربية ، عن الغضب الشديد الذى تضمنه الرد الصادر عن جبهة البوليساريو فور إعلان القرار الدولي المتضمن تمديد بعثة “المينرسو ” فى الصحراء إلى نهاية شهر أكتوبر العام المقبل(2020).
الرد الجزائري الذى تأخر كثيرا ، اكتفى بالدعوة إلى “ضرورة الحفاظ على مسار المفاوضات المباشرة (بين المغرب وجبهة البوليساريو) دون شروط مسبقة وبنية حسنة بين طرفي النزاع”، وذلك في أول رد فعل لها عن قرار الهيئة الأممية بتمديد مهمة المينورسو في الصحراء الغربية.
بيان الخارجية الجزائرية ، أكد أن دولة الجزائر ستبقى فى موقع “المراقب الرسمي لمسار السلام، والبلد الذي لطالما قدم دعما بلا تحفظ لجهود الأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي”.
الخارجية الجزائرية أكدت أيضا استمرار “مساندتها لجبهة البوليساريو” وانتقدت تصريحات سابقة أدلى بها للصحافة الجزائرية رئيس المجلس الشعبي الوطني الأسبق، عمار سعداني قال فيها بمغربية إقليم الصحراء الغربية ودعا إلى تحويل الدعم المالي الموجه إليها نحو مناطق جزائرية تحتاجه، حسب وصفه.
وكان بيان صدر عن جبهة البوليساريو ، انتقد بقوة الأمم المتحدة، بسبب القرار الجديد، واعتبره ” ر جوعا مؤسفا وغير مقبول إلى سياسة ترك الأمور على حالها” وقالت إن القرار “نكسة خطيرة للزخم السياسي الذي خلقه مجلس الأمن” .
ودعت جبهة البوليساريو الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى “إعادة النظر في مشاركتها في عملية السلام برمتها”، والتي باتت مضيعة للوقت -حسب رأيها.
وعلى الجهة الأخرى فرح المغرب بالقرار الأممي الجديد وعبر عن ترحيبه به ، كما صدر ترحيب مماثل من فرنسا الحليف الإسترتيجي للمغرب فى ملف النزاع.
السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، أشاد بالقرار الأممي واصفا إياه ، بأنه بمثابة خارطة طريق للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة المقبل إلى الصحراء لاستئناف المسار السياسي.