أخبار

مصالحة ولد داداه مع القصر..إعتراف بالهزيمة ؟ أم وقوع فى الخديعة؟

عاد زعيم المعارضة الموريتانية السيد أحمد ولد داداه ، للظهور على شاشة التلفزيزن الرسمي وهو يثمن المباحثات التى أجراها مع قائد انقلاب السادس من أغشت فى موريتانيا رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز .

زعيم المعارضة خلال مقابلة بثتها أمس محطة “فرانس 24” الفرنسية اعتبر اللقاء ، ضرورة أملتها طبيعة المرحلة السياسية والأمنية التى قال إن البلاد تمر بها نتيجة المواجهات الأخيرة التى حدثت بين الجيش الموريتانى والإرهابيين ، ما يستدعى من وجهة نظره التفاف الجميع للدفاع عن البلاد وحمايتها !.

عودة ولد داداه بصورة معلنة إلى القصروالذى قالت عنه بعض المصادر ، إنه مجرد تتويج لسلسلة من اللقاءات والإتصالات السرية بين زعيم المعارضة والرئيس ولد عبد العزيز ، عرض فيها الأخير سلسلة من الإغراءات السياسية والشخصية على السيد ولد داداه ، لا يستبعد بعض المحللين ان يكون زعيم المعارضة فى موريتانيا وقع فيها لخديعة جديدة من النظام وستكون لو صحت ، هزيمته السياسية التى يصعب عليه القيام منها مستقبلا !!.

أصحاب وجهة النظر تلك ، اعتبروا الإنفراد المتكرر والسري فى بعض الأحيان للقصر فى انواكشوط بزعيم حزب ‘‘تكتل ‘‘ دون بقية زعماء الأحزاب السياسية التى ظلت وإلى ما قبل الإعلان عن لقاء أمس الثلاثاء، تعارض أي شكل من أشكال التعامل مع النظام الذى هو فى نظرها مختطف للشرعية ، مالم يقبل ذلك النظام الدخول فى حوار وطني مفتوح وبشروط يرضى عنها الجميع ، لا يمكن الإبتعاد به كثيرا عن خانة المؤامرة السياسية ، خصوصا إذا علمنا حاجة النظام فى انواكشوط حاليا إلى شخص مثل أحمد ولد داداه صاحب الإرشيف السياسي الحافل ، لكن بشرط ان يكون ضعيفا هزيلا ، ليتم استغلاله فى استدرار هيئات المنح المالى الدولية ، التى تتهم النظام فى انواكشوط بتهميش المعارضة وتغييبها عن مجلات التسيير الحيوية و التى كان من المفترض على الأقل ان تكون شاهدة على ما يجرى داخلها ، وحتى لا يطالب زعيم المعارضة بثمن يرقى إلى مستوى المهمة تم الإيقاع به ، وظهر فى دفاع هزيل عن لقاء ربما كان أفضل لو تم بالتنسيق مع حلفائه السياسيين .

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button