أخبارأخبار عاجلةعربي

الجزائريون يخرجون فى الجمعة الأربعين رافضين انتخابات ديسمبر

أنباء انفو- فى يوم الجمعة الأ بعين خرج الجزائريون معلنين إصرارهم على إلغاء انتخابات الرئاسة المقرّرة عمليًا في 12 ديسمبر 2019.

ويأتي ذلك في وقت أطلق فيه قائد الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح، تحذيرات جديدة من مغبة تعطيل المسار الانتخابي، الذي تتمسك به الحكومة في كل الظروف.

وفيما كانت المظاهرات ترفع شعارات مناوئة لإجراء الانتخابات، كان نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني، الفريق أحمد قايد صالح، يجتمع بقادة وضباط عسكريين في ولاية “ورقلة” الحدودية مع ليبيا، ويكشف عن إفشال مناورات لضرب الجزائر.

وقال  أحمد قايد صالح: ”لقد فشلت كل محاولات اليائسة الهادفة إلى المساس بأمن بلادنا واستقراره؛ وستفشل مستقبلًا بفضل الجهود العازمة والمثمرة التي ما فتئ يبذلها الجيش الوطني الشعبي“.

ج

وفي مظاهرات حاشدة في الجمعة الـ40 وختام الشهر التاسع من عمر الحراك الشعبي المستمرّ منذ 22 شباط/فبراير الماضي، ردّد المحتجون السلميون بالعاصمة الجزائر وعدة محافظات، هتافًا موحّدًا: ”الانتخابات لن تكون“، وجددوا التأكيد على أنّ ”إسقاط الانتخاب واجب وطني“.

وشهدت ساحة موريس أودان بالعاصمة الجزائر، مظاهرات كبيرة، فيما ردد الحراكيون شعارات جاء فيها: ”تبون الكوكايين .. يريد أن يصير رئيسًا“، إضافة إلى ”من ينتخب … خائن للوطن“ و“حرّروا المعتقلين“، ”دولة مدنية وليست عسكرية“، نحن أولاد العقيد عميروش“، وغيرها.

كما شهدت مناطق أخرى بولايات كبرى، مظاهرات أعادت للحراك الشعبي زخمه، في جمعة أريد لها أن تكون مفصلية وحاسمة مع نهاية الأسبوع الأول من الحملة الانتخابية التي يتنافس فيها 5 مرشحين على رئاسيات مثيرة.

وفي سلسلة تجمعات ومسيرات جابت مختلف الشوارع والميادين بمحافظات البويرة، تيزي وزو، بجاية، برج بوعريريج، مسيلة، مستغانم ووهران، أظهر المحتجون انطباعًا قويًا بأنّهم لن يدلوا بأصواتهم، خلافًا لتأكيد قائد الجيش، الفريق أحمد قايد صالح على أنّ انتخابات الرئاسة ستكون عرسًا شعبيًا كبيرًا.

وقال الشيخ عامر في مسيرة بجوار مسجد الرحمة بالعاصمة الجزائر: ”نحن لسنا ضدّ انتخابات الرئاسة في حد ذاتها، لكننا ضدّ اقتراع يجرى تحت ظلّ بقايا عهد الرئيس المخلوع عبد العزيز بوتفليقة“.

وأردفت عجوز: ”مطلب الثورة الشعبية واضح منذ عدة أشهر، ترحيل الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح ورئيس وزرائه نور الدين بدوي، وغيرهما من المسؤولين الذين أيدوا سياسات المخلوع“.

وفي تجمع بجوار ساحة موريتانيا، قال الأستاذ نبيل كبيسي: ”اللعب أضحى مغلوقًا، وهامش المناورة أضحى شبه مستحيل، لكنّ الشعب لن يتراجع، حتى وإن تفاقمت حمى الاعتقالات“.

وأبدى الفنان المسرحي سيد أحمد قارة اندهاشًا: ”الجزائر تعيش مهزلة عالمية تاريخية، مرشحون للرئاسة يتحركون بمرافقة قوات مكافحة الشغب لتحميهم من شعبهم الذي يريدونه أن ينتخبهم!!!.. فهل هذا معقول؟“.

وقال البروفيسور محمد هنّاد: ”في خضم الصراعات والانشقاقات وبرودة أجواء الحملة الدعائية، الأمر سيفرز مهزلة انتخابية حقيقية، خصوصًا مع تعامي السلطة عن رغبات الحراكيين، ما يفرض على دوائر القرار مراجعة الحسابات“.

  • -وكالات

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button