مؤتمر البوليساريو فى “تيفاريتي” يدفع المنطقة إلى حافة حرب
أنباء انفو- أعلنت جبهة البوليساريو منطقة “تيفاريتي” بالقسم الصحراوي منزوع السلاح ، مكانا لعقد النسخة الـ15 من مؤتمرها السنوي.
وقال مسؤول جبهة البوليساريو خطري أدوه، إن المؤتمر “سيتم عقده بمنطقة التفاريتي المحررة في الفترة ما بين 19 الى 23 ديسمبر 2019، تحت شعار: كفاح، صمود وتضحية لاستكمال سيادة الدولة الصحراوية”.
ومع أن قرار البوليساريو ، إقامة نشاط فى “تيفاريتي” ليس جديدا ، إلا أنه هذه المرة اعتبر تحديا صريحا للأمم المتحدة التى طالب مبعوثها إلى الصحراء كوهلر قبل استقالته بعدم تغيير الوضع القائم فى المنطقة العازلة ومنزوعة السلاح ، المشمولة فى اتفاقية وقف إطلاق النار، لأن ذلك سيزيد من تعقيد الوضع .
القرار الجديد ، سيكون أيضا محرجا جداً، لموريتانيا الطرف المحايد فى النزاع ولن تحضر ولو بصورة شكلية -كما جرت العادة – فى مؤتمر يعقد بمنطقة نزاع موضوعة تحت الوصاية الدولية.
وكان مجلس الأمن الدولي طلب من جبهة البوليساريو فى 31 أكتوبر عام 2016، ان تحترم بشكل كامل “التزامات سلمتها لمبعوث الأمين العام للامم المتحدة الخاص ، فيما يتعلق بمنطقة : ببير لحلو وتيفاريتي و الكركرات . حيث تعهدت البوليساريو، بعدم اتخاذ أي إجراء في المناطق الثلاث المذكورة، تفاديا لما من شأنه أن يقوّض خطة الأمم المتحدة فى البحث عن السلام.”.
تعهدات وصفها أنذاك ، زعيم البوليساريو إبراهيم غالي، ب ” تنازلات وتضحيات عظيمة قدمتها الجبهة لمساعدة المبعوث الشخصي كوهلر ، على النجاح في مساعيه.
وحسب متابعين لتطورات ملف النزاع فى إقليم الصحراء الغربية ، فإن قرار البوليساريو عقد مؤتمرها السنوي فى ” تيفاريتي” من شأنه ان يدفع المنطقة إلى مزيد من عدم الإستقرار ويجعلها على حافة حرب .
ولم يصدر -إلى الآن- ردّ رسمي من المملكة المغربية على قرار البوليساريو وكان وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة ،قال فى وقت سابق ، إن بلاده لن تسمح ب”التحركات المشبوهة” في المنطقة العازلة المشمولة بالتفاقية وقف إطلاق النار وهو يحتفظ بحقه في الدفاع عن تيفاريتي وبير لحلو والمحبس.