صحيفة “لوموند”: أسئلة فرضت نفسها حول مستقبل الجزائر
أنباء انفو- علقت يومية لوموند الفرنسية في افتتاحية على الأوضاع فى الجزائر ، قائلة إنه، وقبل بضعة أيام من موعد انتخابات 12ديسمبر 2019 الرئاسية، يواصل الشارع الجزائري التعبير عن رفضه لمصادرة السلطة من طرف المؤسسة العسكرية وسط صمت خارجي مريب خاصة من طرف الاتحاد الأوروبي.
وأضافت الصحيفة الفرنسية واسعة الإنتشار ، أنه ومنذ تسعة أشهر ينتهج العالم سياسة صمت مطبق حيال الحراك الشعبي المستمر في الجزائر والذي شكل من حيث حجمه وطبيعته حالة غير مسبوقة في الجزائر ومحيطها المغاربي.
وقالت إنه من حيث الحجم تقول الصحيفة إنه وللأسبوع الحادي والأربعين تواليا ينزل الجزائريون للشارع للمطالبة بتغيير النظام السياسي. ومن حيث طبيعة الحراك تؤكد الصحيفة أنه رغم غياب أي تأطير سياسي وعدم وجود قيادة للحراك فإنه استطاع الحفاظ على السلمية والانضباط وجمع كافة أطياف الشعب الذي وجد الوئام بعد عشرية الجمر في تسعينيات القرن الماضي.
وأشارت صحيفة لوموند إلى أن الحراك استطاع، منذ انطلاقته في الـ22 من فبراير/ شباط الماضي، تحقيق عدة نقاط مهمة، أبرزها: تنحية الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وفرض إلغاء اقتراع الـ04 من يوليو/ تموز الماضي، لكن في الـ08 من أغسطس/ آب الماضي اعتبر قائد أركان الجيش الجنرال أحمد قايد صالح أن المطالب الأساسية للمتظاهرين تمت الاستجابة لها وقرر فرض نفسه كرجل قوي ممسك بالأمور خلفا لبوتفليقة.
وقالت لوموند إن السؤال المطروح الآن لا يتعلق بمن سيفوز في انتخابات 12 ديسمبر الأول المقبل؛ بل يتعلق بكيف سيتعامل في اليوم الموالي لانتخابه “سيكون يوم جمعة” مع المتظاهرين الذين سينزلون إلى الشارع. وهو السؤال الذي تشير الصحيفة إلى أن لا أحد يمكنه الإجابة عليه حتى الآن.
تضيف لوموند ، لكن التساؤل الأبرز والذي لا يمكن تفاديه يتعلق بمواقف الدول الديمقراطية وخاصة الدول الأوروبية. ولأسباب يمكن تفهمها التزمت فرنسا المستعمر السابق للجزائر الصمت منذ بعض الوقت حيال ما يجري في البلاد.
وذكرت الصحيفة أنه فى الـ28 من نوفمبر الجاري، أصدر البرلمان الأوروبي مقررا غير ملزم يدين الاعتقالات التعسفية التي تقوم بها السلطات الجزائرية. وتمثل رد السلطة الجزائرية في شجب التدخل في شؤون البلاد وهو الوتر الذي يعزف عليه جنرالات الجزائر تقليديا. وتختم الصحيفة بأن الاتحاد الأوروبي عليه أن يعير المزيد من الانتباه لما يجري في الجزائر.