بعد عام من حربها على الفساد تقرير دولي يضع موريتانيا فى مقدمة الدول الفاسدة
لم يرحم التقرير الدولى الذى صدر أمس فى العاصمة الألمانية برلين حول مستوى الشفافية فى العالم الصادر عن منظمة الشفافية الدولية للعام 2010 موريتانيا حين وضعها فى المرتبة 143 على مستوى العالم في الشفافية ، ما قد يعنى فى نظر البعض ،أن الحرب على الفساد التى أعلنها النظام فى انواكشوط منذ أكثر من عام وتحديدا بعد استيلاء الرئيس محمد ولد عبد العزيز على السلطة فى السادس من أغشت 2008 أتت بنتائج عكسية!!.
وكانت منظمة الشفافية قد اعلنت امس تقرير مؤشرات الفساد للعام 2010 ، خلال مؤتمر صحافي عقد في برلين, ونشرت فيه ترتيبا للبلدان بحسب مؤشرات الفساد في القطاعين العام والخاص.
وحصلت موريتانيا على علامة ‘‘سيئة جدا‘‘ تلتها ليبيا و اليمن (المرتبة 146) السودان (المرتبة 172) ، العراق (المرتبة 175) الصومال التى احتلت قاع القائمة فى الترتيب 178 وجاء ترتيب بقية دول المغرب العربي ، تونس (المرتبة 59) المغرب (المرتبة 85) ، الجزائر (المرتبة 105)
أما ترتيب دول الشرق الأوسط والخليج فقد جاءت قطر في مقدمة الدول العربية في الشفافية محتلة المرتبة 19 عالميا, والأولى على مستوى الشرق الأوسط, وجاءت الامارات العربية المتحدة بالمرتبة 28 عالميا والمرتبة الثانية على مستوى المنطقة.
وتصدرت الدنمارك ونيوزيلندا وسنغافورة طليعة البلدان الأقل فسادا في العالم, بينما حلت أفغانستان وبورما في المرتبة ما قبل الأخيرة من اللائحة.
واستندت المنظمة, التي تأسست عام ,1993 على دراسات استقصائية حول الفساد والشفافية في مختلف مناطق العالم, وملفات الفساد التي قدمت لهيئات مكافحة الفساد في العالم اجمع, إضافة إلى رصد الرشوات المقدمة للموظفين في القطاعين العام والخاص, اضافة إلى حرية الصحافة ومستوى كفاءة النظام القضائي في تلك الدول, التي شكلت في مجملها مؤشرا على درجة الشفافية والفساد في كلا القطاعين في العالم, بحسب ما جاء في التقرير.