بن لادن احترم ولد عبد العزيز وزكى خطف الفرنسيين
لم يتطرق مطلقا ، أسامة بن لادن فى آخر تسجيل تبثه قناة الجزيرة القطرية لزعيم تنظيم القاعدة ، إلى هجومين كبيرين شنهما الجيش الموريتانى على معاقل يعتقد أنها تابعة لعناصرمن التنظيم الذى يطلق على نفسه تنظيم‘‘القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامي‘‘.
عدم ذكر موريتانيا فى الخطاب والتركيز على فرنسا التى زكى عمليات الإختطاف التى تحصل لمواطنيها فى الساحل ، يرى فيه بعض المحللين انسجاما مع تقارير أمنية تؤكد ما ذهب إليه الرئيس ولد عبد العزيز فى أكثر من خطاب ، وهو أن بلاده لا تحارب ‘‘القاعدة‘‘ وأن الهجمات التى شنها الجيش الموريتاني مؤخرا على عناصر إرهابية فى عمق الأراضي المالية ، ليست أبدا حربا على القاعدة وهي عمليات معزولة قام بها جيشه ، بهدف قطع دابر مجموعات إجرامية لا تنتمي لأي تنظيم له عمق ديني أو فكري.
بن لادن لم يتطرق كذلك للمحاكمات الأخيرة التى جرت فى انواكشوط والتى انتهت بأحكام الإعدام على ثلاثة عناصر يدعون الإنتماء لتنظيم ‘‘القاعدة ‘‘ .
تجاهل زعيم التنظيم العالمي للمجموعة التى مضى على سجنها ما يزيد على العام فى موريتانيا وعدم التطرق للأحكام التى وصفها البعض بالقاسية ، يؤكد ماذهب إليه فى وقت سابق أحد المحللين فى موقع ‘‘أنباء‘‘ من أن تنظيم القاعدة فى المغرب الإسلامي ‘لا يعترف بالمجوعة التى يقودها ‘‘خديم ولد السمان‘‘ بدليل أن تنظيم القاعدة لم يقدم إسم واحد منهم ضمن اللوائح التى كان يطالب بالإفراج عن أصحابها المسجونين فى السجون الموريتانية مقابل تحرير رهائن غربيين محتجزين لديه.
وذهب صاحب التحليل ، أن ولد السمان ومجموعته كانوا يتحركون بمفردهم ، بدليل انتهاء جميع الحوادث التى كانت تحصل فى موريتانيا قبل القاء القبض على آخر فردمن المجموعة .
كما يمكن اعتبار تحاشي بن لادن ذكر موريتانيا فى تسجيل يصدر عنه فى هذا الظرف بمثابة الرسالة الموجه إلى عناصر التنظيم المتواجدين فى الميدان ، لعدم الإنجراف للدعاية التى قد تروج لها بعض الجهات فى المنطقة للدخول فى حرب مع موريتانيا ، حرب لو حصلت ،لا منطق ديني أو سياسي يمكن ان يشفع لها ، خصوصا بعد قرار موريتانيا قطع جميع صلاتها باسرائيل.
