أخبار

كتاب جديد ينقض ادعاء تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب”

كشف رئيس تحرير صحيفة “النهار” الجزائرية أن الرهينة الفرنسي الذي كان يحتجزه تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي لم يُعدم بسيف قائد المجموعة المتشددة أبي زيد- كما روّجت له القاعدة- وذكر أن جرمانو فارق الحياة بسبب أزمة قلبية ألمت به بعد أن نفذ منه الدواء.

وقال محمد مقدم المعروف بـ”أنيس رحماني”، في كتاب أصدره الخميس 28-10-2010، في كتابه المُعنون “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي- تهريب باسم الإسلام” إن الرهينة جرمانو عانى من الظروف القاسية في الصحراء، منذ اختطافه شهر أبريل الماضي من قبل إمارة الصحراء، وأنه توفي قبل أسابيع من شن القوات الفرنسية غارتها الجوية لتحريره.

وخاض محمد مقدم، وهو صحافي متخصص في الشؤون الأمنية، في السيرة الشخصية لمدبر عمليات الاختطاف في منطقة الساحل، مبينا أن عبد الحميد أبو زيد كان “مهرب شاي” في الصحراء المترامية بين مالي والجزائر والدول المتاخمة، ثم انضم إلى حزب الجبهة الإسلامية للإنقاذ مطلع التسعينيات، وبعد انفجار العنف المسلح في الجزائر انخرط في الجماعة الإسلامية المسلحة المعروفة بـ”الجيا”، وهي أكثر التنظيمات دموية في البلاد بحد تعبيره، وارتقى في سلم المسؤوليات بها إلى أن غدا “مسؤول الاختطافات في الصحراء ومنطقة الساحل”.

واعتمد أنيس رحماني على شهادات والدة أبي زيد وأفراد عائلته وأقاربه وجيرانه ومعارفه وبعض رفاقه في السلاح، وكون على ضوء هذه الشهادات ما سماه “الهوية الحقيقية” لعبد الحميد أبو زيد.

وفي سؤال حول الدواعي التي كانت وراء صدور الكتاب، يقول مقدم إنه أراد أن يضع حدا “للخلط الحاصل لدى الخبراء ووسائل الإعلام العربية والأوروبية، بشأن الكثير من القضايا التي تخص تطور الإرهاب في منطقة الساحل الإفريقي”، ويواصل قائلا إن منطقة الساحل تحوّلت فعلا إلى مركز نشاط استراتيجي يدرّ أموالا طائلة على التنظيم الإرهابي في الصحراء، ويوفر له مصلا يُمكّنه من الاستمرار في الحياة وتهديد الأمن الإقليمي والدولي”.

وأضاف المؤلف أن زعيم التنظيم أبو زيد، لا يزال شخصا غير معروف المعالم لدى الكثير من أجهزة الأمن في العالم، وفي مقدمتها الشرطة الدولية، وقال إن الكتاب جاء ليضع حدا للمعلومات الرائجة حول هوية أبي زيد.

وضمّن مقدمة كتابه “يوميات” المختطفين الأجانب في الصحراء بين يدي خاطفيهم، والظروف التي اختُطفوا فيها وكيف كانوا يعيشون الأسابيع والشهور مع عناصر التنظيم الإرهابي.

ويقع الكتاب في 226 صفحة من الحجم المتوسط، تطرق المؤلف خلاله إلى خفايا الاتصالات بين “الجماعة السلفية للدعوة والقتال” مع تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”، وكيف تطورت العلاقة إلى أن أعلن أيمن الظواهري في “القاعدة الأم” قبولَ انضمام “الجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية” إلى “القاعدة”، تحت تسمية “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”.

وتجدر الإشارة إلى أن هذا الكتاب “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي- تهريب باسم الإسلام” هو ثاني إصدار للصحافي محمد مقدم، بعد كتابه الأول “الجزائريون الأفغان” سنة 2002، وقد أطلق مقدم كتابه تزامنا مع معرض الكتاب الدولي الذي تحتضنه الجزائر منذ الاربعاء 27-10-2010.

– أنباء – العربية

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button