«الجزيرة»: تخطت الحدود فى الجزائر وتونس و المغرب وتصل إلى موريتانيا
تخطت الحدود .. ولولا صبر سلطات المغرب وحرصها على ان تبقى المملكة حاضنة للثقافة والفكر المتنور فى الوطن العربي لكان قرار المنع صدر منذ فترة بعيدة !!…هكذا علقت بعض صحف الرباط على قرار وزارة الإعلام«تعليق» مكتب «الجزيرة» في المغرب، والغت جميع اعتمادات الطاقم الذى كان يعمل فيها هناك .
الرباط هي ثالث عاصمة مغاربية ، تقوم بطرد القناة القطرية بعد تونس والجزائر، وقد بررت قرارها بما أسمته «المعالجة الإعلامية غير المسؤولة التي ألحقت ضرراً بمصالح البلاد العليا، ووحدتها الترابية، وفي مقدّمها الصحراء الغربية».
الجزيرة بالمقابل أكدت التزامها بخط التحرير القائم على حرية الرأي والرأي الآخر الذى أصبح الآن شعار المحطة ولا مجال مطلقا للتراجع عنه، وهو ما صرح به مصدر مسؤول فى إدارة القناة بالدوحة لصحيفة ‘‘الأخبار‘‘ اللبنانية، فى معرض رده على التساؤل حول الكيفية التى ستعالج بها ‘‘الجزيرة‘‘ المشكلة مع المغرب..،‘‘إن «الجزيرة لن تتنازل، ولن تخفف من سقف حريتها ومهنيتها».
مصادر صحفية، أفادت أن بدائل كثيرة باتت مطروحة على الطاولة أمام قناة ‘‘الجزيرة‘‘، من أبرزها نقل المكتب إلى نواكشوط، وبدرجة أقل إلى سرت الليبية. وقد تكون نواكشوط – تقول الصحيفة – أقرب إلى احتضان المكتب بعدما اعتلت واجهة الأحداث في المنطقة، مع تصدّرها للحرب على تنظيم «القاعدة»، وتحول موريتانيا إلى منطقة «جذب إعلامي».
