التحقيق يتواصل مع ايزيدبيه.. ومالى تنفى حصول اشتباك بين الطوارق والقاعدة
فى تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية(فرانس بريس) نفى بشدة ناطق باسم قبيلة عرب تمبكتو فى مالى ومسؤول برئاسة اركان الجيش المالي المعلومات، التى أفاد بها أمس الخميس مصدر عسكري موريتاني من ان “اشتباكات عنيفة جدا” اندلعت الاربعاء بين تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي واحدى القبائل العربية في منطقة تومبوكتو في شمال مالي ما اسفر عن مقتل اربعة من القاعدة وشخص خامس من القبيلة .
وقال المصدر الموريتانى ان “الاشتباكات العنيفة وقعت على بعد اكثر من 100 كلم شمال شرق تومبوكتو. لقد هاجم رجال من احدى القبائل العربية في تومبوكتو عصابة من مجرمي (القاعدة) وقتلوا اربعة من افرادها”.
واضاف انها “عملية ثأرية حضر لها رجال هذه القبيلة منذ وقت طويل على ما يبدو”، مشيرا الى ان المهاجمين انتقموا لضابط في الجيش المالي من افراد القبيلة اغتاله تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي لدى خروجه من المسجد.وقالت مالى إن الخبر عاري تماما من الصحة وأنه لم تسجل فى الآونة الأخيرة أحداث من هذا القبيل على التراب المالى .
من جهة أخرى يواصل الأمن الموريتانى التحقيق مع الشاب ايزيد بيه ولد محمد محمود مع العضو في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي ، الذى استسلم الى السلطات الموريتانية في مدينة تمبدغة جنوب شرق البلاد على الحدود مع مالي.
وكان مصدر أمنى موريتانى صرح أمس “ان شابا آتيا من معسكرات تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي في شمال مالي استسلم مساء الثلاثاء للشرطة ” التي لا تزال تستجوبه .
واوضح المصدر نفسه ان يزيد بيه ولد محمد محمود البالغ من العمر ثلاثين عاما، انضم الى معسكرات تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي منذ 2008 وخضع لتدريبات “على كل انواع الاسلحة والمتفجرات داخل كتيبة +الانصار+ بقيادة المالي عبد الكريم ترغي”.
واضاف انه “اكد انه اختار العودة الى بلاده والتخلي عن ثقافة العنف وتوابعها لانه لم يعد يرى بسببها شيئا لا مستقبله ولا اي اهداف شريفة”.
وبحسب المصدر نفسه، فان العضو السابق في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي اكد للشرطة انه اضطر الى ادعاء المرض والحاجة الى علاج لكي تدعه هذه المنظمة يذهب.
ويعرض قانون موريتاني جديد حول الارهاب تم تبنيه في حزيران/يونيو، على المتطرفين الذين يستسلمون للسلطات “قبل توقيفهم” شروطا خاصة يمكن ان تصل حتى الافراج عنهم تحت المراقبة.
واتخذ منتدى حول الارهاب والتطرف نظم مؤخرا في نواكشوط قرارا يشجع هذا الاجراء لتشجيع الشبيبة “الضالة” على العودة الى رشدها و”العودة الى الاسلام المعتدل المتبع” في موريتانيا.
– أنباء – ا ف ب