الجزائر تبحث فى حدودها مع موريتانيا عن نقطة للربط..
قال الوزيرالجزائري للبريد والتكنولوجيات والاتصال موسى بن حمادي، إن بلاده ”بصدد البحث عن أقرب نقطة في الحدود مع موريتانيا لإنجاز مشروع الربط بالألياف البصرية الذى يفترض ان يربط بين الجزائر ودول مثل النيجر وموريتانيا .
الوزير الجزائرى تحاشى خلال مؤتمر صحفي بمدينة وهران ،نقلت بعض تفاصيله صحيفة الخبر الجزائرية ، الخوض في مدى تأثير وجود القاعدة بمنطقة الساحل على إنجاز المشروع، خاصة مع تواصل قضية الرهائن الفرنسيين.
وفى نفس السياق تعرض بن حمادي، لعوائق إنجاز مشروع ربط الجزائر ونيجريا بالألياف البصرية، فابدى أن السبب يعود لوجود عدة عراقيل منها ضعف تجاوب بعض الدول كالنيجر التي تخلف ممثلها عن مؤتمر وهران، وكشف في المقابل عن اتفاق لربط منطقتي الدبداب وغدامس الليبية ومن ثم مدينة طرابلس بالألياف البصرية.
الوزير بحسب الصحيفة الجزائرية ، حاول أن يكون أكثـر واقعية من زميله في الحكومة عبد القادر مساهل، ففي تصريحاته حول مشروع ربط أبوجا عاصمة نيجريا بالجزائر بالألياف البصرية في إطار مبادرة النيباد، ظهر غير متفائل بخصوص تجسيد المشروع حسب الاتفاق الأولي بين الدولتين. وألمح في كلامه إلى غياب التجاوب من طرف بعض الدول التي يمر أنبوب النفط عبر ترابها كالنيجر التي تخلف ممثلها في آخر لحظة عن حضور مؤتمر تكنولوجيات الإعلام والاتصال بوهران. وردا على سؤال حول رفض النيجر الانخراط في المشروع، قال الوزير ”مشاركة النيجر كانت مؤكدة لغاية آخر لحظة.. هناك قوى خارجية كثيرة تحاول إجهاض المشروع” دون توضيح كلامه. وفي حالة تأكد عزوف النيجر عن المشاركة في الخط ستتعقد مهمة المشرفين على المشروع، لأن الجزء المتبقي يتمثل في نقطة عين فزام ونيامي عاصمة النيجر على مسافة 400 كلم، وكل تغيير في المسار سيكلف أموالا باهظة إضافية. ودعا إلى تجاوز إطار مبادرة ”النيباد” وتوسيع مشروع الطرق السريعة من حوض المتوسط لغاية خليج غينيا، ليشمل دولا أخرى ترغب في الربط بالخط على غرار بوركينافاسو وموريتانيا.