أخبار

اضطرابات العيون تخيم على محادثات الصحراء في نيويورك

قال المغرب إن أربعة من رجال الشرطة ورجل إطفاء قتلوا يوم أمس الاثنين (09 نوفمبر/تشرين الثاني) عندما اقتحمت قوات الأمن المغربية مخيما لمحتجين من الصحراء الغربية في موقع أكبر مظاهرة معارضة للحكومة في عقود. ومن جهتها قالت جبهة البوليساريو التي تدعمها الجزائر والتي تسعى لإقامة دولة مستقلة في الصحراء الغربية، إن قوات الأمن المغربية قتلت ناشطا شابا عندما اقتحمت مخيما لمحتجين على أطراف مدينة العيون كبرى مدن الصحراء الغربية في الساعات الأولى للصباح. وأدى تدمير المخيم إلى خروج المحتجين إلى شوارع مدينة العيون قبل وقت قصير من الموعد المقرر لبدء محادثات بوساطة الأمم المتحدة قرب نيويورك في محاولة لإنهاء الجمود بشأن قضية الصحراء الغربية التي كانت مستعمرة اسبانية وضمها المغرب في عام 1975.

وطوال الشهر الماضي أقام آلاف المحتجين في مخيم على مشارف مدينة العيون للمطالبة بوظائف وتحسين أحوال المعيشة مع تفادي التعرض للمشكلة السياسية للصحراء. وقال مسؤول أمني مغربي إن متظاهرون طعنوا حتى الموت شرطيا من قوات الأمن ورجل إطفاء أثناء العملية التي قامت بها قوات الأمن لإخماد الاحتجاج في المخيم وان متظاهرين طعنوا حتى الموت شرطيا آخر في شارع رئيسي في العيون.

وقال المسؤول نفسه في وقت لاحق إن ضابط بقوات الأمن وضابط شرطة أصيبا بجروح أثناء العملية في المخيم توفيا في المستشفى متأثرين بجروحهما. وقالت بوليساريو في بيان صدر في الجزائر إن احد المحتجين قتل برصاص جنود من الجيش المغربي. ونفي المسؤول الأمني المغربي مقتل أي من المحتجين. مضيفاً، أن أحدا من المحتجين لم يقتل داخل المخيم الصحراوي ولا خارجه.

وتتواصل المحادثات بين وفدي الحكومة المغربية وجبهة البوليساريو في مانهاست بولاية نيويورك. وقد أعلن متحدث باسم الأمم المتحدة مساء أمس في نيويورك في بيان بدء جولة المباحثات بين جبهة البوليساريو والمغرب بالقرب من نيويورك رغم الصدامات التي جرت في العيون. وأوضح البيان إن: “جولة المفاوضات غير الرسمية الثالثة بين المغرب وجبهة البوليساريو بشأن الوضع المستقبلي للصحراء الغربية بدأت في لونغ ايلاند” قرب نيويورك.

وقال مارتن نسيركي المتحدث باسم الأمم المتحدة للصحفيين: “انه لمن المؤسف بشدة ان هذه العملية والأحداث السابقة واللاحقة لها أثر على الأجواء التي تعقد فيها هذه المحادثات.” وأضاف قائلا “ندعو جميع الأطراف المشاركة إلى التزام أقصى درجات ضبط النفس في الساعات والأيام المقبلة”.

من جهتها حثت وزيرة الخارجية الاسبانية ترينيداد خيمينيث على ضبط النفس للسماح للمحادثات بالاستمرار وقالت :”أهم شيء هو أن تستأنف المحادثات بأسرع ما يمكن لأن ذلك سيفترض طرح عنصر الهدوء المهم من أجل منع نشوب صراع أكبر”.

– وكالات

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button