تضارب الأنباءالواردة من ‘‘لعيون‘‘وحديث عن نهب محلات للموريتانيين
قالت جبهة بوليساريو يوم الثلاثاء ان 11 شخصا قتلوا في الصحراء الغربية في اشتباكات مع قوات الأمن المغربية لكن مسؤولا مغربيا قال ان مدنيا واحدا فقط توفي في حادث سيارة.
وتشهد الصحراء الغربية منذ الإثنين ، أحداثا دامية ، قيل إن محلات تعود لموريتانيين مقيمين فى مدينة العيون ،نهبت خلالها، وهي الأنباء التى لم يؤكدها حتى الآن مصدر مستقل .
وقالت بوليساريو في بيان من مقرها في الجزائر إن 11 شخصا قتلوا في اشتباكات يوم الاثنين وأصيب 723 واختفى 159 اخرون ويخشى أن يكونوا قتلوا أيضا.
وأضاف البيان إن قوات الأمن المغربية استخدمت الذخيرة الحية وعبوات الغاز المسيل للدموع والهراوات والحجارة ومدافع المياه ضد مدنيين مسالمين عزل.
وقال مسؤول مغربي رفيع في العيون كبرى مدن الصحراء الغربية لرويترز إن قوات الأمن المغربية لم تقتل أي مدني لكن أحد السكان قتل في حادث سير تحقق فيه السلطات حاليا.
وأضاف قائلا إن أربعة مدنيين اخرين اصيبوا ولم يختف أحد. وكذلك إن نحو 160 شخصا احتجزوا بعد “ضبطهم متلبسين بالقيام بأعمال تخريب.”
وكانت السلطات المغربية أعلنت أن ستة أشخاص قتلوا في الصدامات معظمهم من قوات الأمن، مؤكدة أنه لم يسقط أي قتيل بين المدنيين في المخيم.
كما سبق للبوليساريو أن أعلنت يوم الاثنين مقتل شخص واحد وسقوط “مئات” الجرحى المدنيين في الهجوم على مخيم يؤوي آلاف المدنيين الصحراويين يحتجون منذ أشهر “على ظروف عيشهم”.
أسف
على صعيد آخر قالت الخارجية الفرنسية الثلاثاء إن فرنسا “تأسف” للقرار المغربي “المفاجىء” يوم الاثنين بطرد نائب فرنسي كان يريد زيارة الصحراء الغربية وطلبت توضيحات من الرباط.
وقال بيرنار فاليرو المتحدث باسم الخارجية الفرنسية خلال لقاء صحافي “نأسف لقرار الطرد هذا وقد ابلغنا ذلك الى سفير المغرب في فرنسا”.
وأضاف “لقد طلبنا منه توضيحات بشأن هذا القرار المفاجىء بحق أحد أعضاء جمعيتنا الوطنية”. وأوضح قائلا: “إن مدير مكتب الوزير (برنار كوشنير) اتصل بالنائب الشيوعي جان بول لوكوك”.
وكان النائب قد تحدث للصحافيين قائلا إنه وصل عشية الأحد إلى الدار البيضاء بنية زيارة العيون، كبرى مدن الصحراء الغربية، غير ان السلطات المغربية منعته من مغادرة المطار ووضعته في طائرة متجهة الى باريس صباح الاثنين.
وياتي هذا الهجوم المغربي في الوقت الذي انطلقت في نيويورك جولة مفاوضات جديدة بين المغرب والبوليساريو تحت رعاية الأمم المتحدة بشأن مستقبل هذه المنطقة المتنازع عليها والمتاخمة للمغرب والجزائر وموريتانيا.