أخبار

البرلمان الأوروبي:انتصرت القاعدة وطالبان فى أفغانستان وفشل التدخل العسكرى الغربي ..علينا ان ننسحب

وافقت لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوروبي اليوم على تقرير يلقي باللوم على قوات التحالف في // خياراتها الخاطئة // ويقول إن الوقت قد حان للاعتراف بأن التدخل العسكري في أفغانستان قد فشل بل أدى إلى تدهور الوضع الأمني // وأن وجود طالبان قد جرى التقليل من قدره مع المبالغة في قدرة الرئيس كرزائي على الحكم // مما أدى إلى إهمال مهمة إعادة إعمار وتنمية أفغانستان.

وينتقد التقرير ما سماه // بالمحاولة الأمريكية المتناقضة ” لقطع رؤوس ” قادة المتمردين باستخدام القتلة المأجورين والقوات الأمريكية الخاصة والمليشيات المحلية وهي ذات وضع قانوني مشكوك فيه // مما يؤدي إلى خسائر مدنية متكررة ويسيئ إلى سمعة التدخل الدولي.

ويطالب التقرير الذي وافقت عليه اللجنة بأغلبية 60 صوتاً ومعارضة صوت واحد وامتناع خمسة عن التصويت بوضع استراتيجية جديدة للخروج من أفغانستان بالتعاون مع الأفغان بما فيهم حركة طالبان عبر التفاوض.

وينتقد التقرير عدم كفاءة تدريب الشرطة ومعايير التجنيد فيها // وهو ما تقوم به في الغالب شركات أمريكية خاصة // وارتفاع نسبة الأمية وإدمان المخدرات في صفوف رجال الشرطة ويقترح وضع برنامج واسع للتدريب بمشاركة بعثة الشرطة الأوروبية في أفغانستان وحلف الناتو وقوات الأمن الدولية / أيساف / وقوات الشرطة الأفغانية.

وينوه التقرير بالنفقات الباهظة للحرب على أفغانستان مشيراً إلى أنها بلغت ثلاثمائة مليار دولار بين عامي 2001 و 2009 ويلفت الانتباه إلى أن قرار وضع تموين القوات الأمريكية في أيدي القطاع الخاص // يزيد من الابتزاز والفسااد لأنه ينتهي بحصول أمراء الحرب وزعماء المافيا المحلية وقادة الطالبان على جزء كبير من عمليات النقل العسكري الأمريكي التي تصل إلى ثلاثة مليارات دولار في أفغانستان //.

ويدين التقرير سوء استخدام المعونات المرسلة عبر المنظمات الدولية كالبنوك والمنظمات غير الحكومية والمقاولين الدوليين والمستشارين وهو ما يسفر عادة عن ضياع جزء كبير من المعونات بسبب النفقات الباهظة التي تنفق على الوسطاء والأمن الفواتير المبالغ فيها والفساد.

ويوضح التقرير أن استراتيجية الاتحاد الأوروبي في أفغانستان تحتاج إلى إعادة نظر جذرية لأن الاتحاد وحلفاءه ينبغي عليهم الاعتراف بالتدهور المستمر في الوضع الأمني والاجتماعي والاقتصادي في أفغانستان رغم مرور قرابة عقد من الزمان على المشاركة الدولية وأن يفهموا الحاجة إلى إشراك الأفغان بشكل تام في استراتيجية الخروج.

ويشير التقرير إلى أن قوات التحالف ينظر إليها من قبل الشعب الأفغاني على أنها // قوات احتلال //.

ويقترح التقرير التركيز في الاستراتيجية الجديدة على تحسين وتنسيق المساعدات الدولية والبلورة الواضحة لدور الاتحاد الأوروبي ومشاركة اللاعبين الأفغان في عملية السلام وتحسين نوعية تدريب الشرطة ومكافحة زراعة الأفيون.

ويقر التقرير بأن الحل السياسي هو الحل الممكن الوحيد ويحدد ثلاثة خطوط حمراء على جميع اللاعبين الأفغان المشاركين في عملية السلام الالتزام بها وهي الالتزام بالقضاء على القاعدة والجماعات الإرهابية الأخرى والقضاء على زراعة الأفيون واحترام حقوق الإنسان.

– وكالات

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button