أخبار

المغرب يرفض التحقيق الدولي فى أحداث مدينة «العيون»

رفضت المملكة المغربية بشدة الطلب الذى تقدمت به جبهة البوليزاريو إلى الأمم المتحدة من أجل تشكيل لجان دولية للتحقيق فى الأحداث الأخيرة التى شهدتها مدينة ‘‘العيون ‘‘ جنوب الصحراء .

وكانت السلطات المغربية قد أعلنت أمس مقتل شخصين إضافيين، ما يرفع عدد القتلى إلى أحد عشر بينهم عشرة من قوات الأمن، أثناء تفكيك مخيم للصحراويين المحتجين قرب العيون، كبرى مدن الصحراء الغربية.

وأعلن مراسل لوكالة “فرانس برس” نقلا عن مصدر مغربي رسمي أن عنصرين من قوات الأمن المغربية أصيبا بجروح أثناء التدخل، الاثنين، في المخيم غيدم إيزيك قرب العيون “توفيا متأثرين بجروحهما”.

من جهتها، أعلنت جبهة البوليساريو الثلاثاء أن أحد عشر شخصا قتلوا وجرح 723 واعتبر 159 في عداد المفقودين أثناء تدخل قوات الأمن المغربية.

وأعلن المغرب أيضاً أمس توقيف 163 شخصا ونفى معلومات تحدثت عن اختفاء ناشط صحراوي مستقل.

وذكر نشطاء من الصحراء الغربية أن النعمة الإسفاري (40 عاما) وهو ناشط متعاطف مع البوليساريو، مفقود منذ اعتقاله عشية هجوم الاثنين على المخيم.

وقالت الغالية دجيمي، نائبة رئيس رابطة الصحراء الغربية لمكافحة انتهاكات حقوق الإنسان “لقد اعتقلته الشرطة المغربية يوم الأحد عشية الهجوم في منزل صديق له، ولم تصلنا أية أخبار عنه منذ ذلك الوقت”.

وذكرت منظمة “صحافيون بلاد حدود” الثلاثاء أن المغرب يمنع الصحافيين من التوجه إلى العيون. وقالت إنه تم منع عشرة صحافيين من ركوب طائرات متوجهة إلى العيون من مطار الدار البيضاء. وجاء في بيان للمنظمة أن “الصحافة الدولية.. هدف مباشر للسلطات المغربية”.

وذكرت وسائل إعلام إسبانية أن التوتر تصاعد أمس الأربعاء في مدينة العيون عاصمة الصحراء الغربية بعد قيام قوات الأمن المغربية بتفتيش المنازل واعتقال عدة أشخاص. وأفادت الأنباء بمقتل عدة أشخاص وإصابة المئات في اشتباكات بالمخيم وفي مدينة العيون.

وكانت وكالة الأنباء المغربية الرسمية ذكرت أن الهدوء عاد إلى المدينة بعد حدوث “أعمال تخريب” هناك.
وفي خضم أحداث العيون، اتفق المغرب وجبهة البوليساريو على استئناف المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة لحل الصراع المستمر منذ عقود. فقد انتهت مساء الثلاثاء الجولة الثالثة من المحادثات غير الرسمية بين الطرفين في مانهاسيت بالقرب من نيويورك، على خلفية المصادمات بين الجيش المغربي ومدنيين صحراويين.

وفي ختام الاجتماع، الذي شارك فيه ممثلون عن الجزائر وموريتانيا، قال كريستوفر روس، الموفد الخاص للأمم المتحدة في المنطقة، إن “المغرب والبوليساريو أجريا محادثات مسهبة وصريحة حول مقترحات كل منهما بشأن الصحراء الغربية في جو من الاحترام المتبادل رغم أن كل طرف استمر بالواقع في رفض مقترح الطرف الآخر كأساس للمفاوضات المقبلة”.

وأضاف روس أن المشاركين قرروا الاجتماع مجددا في شهر ديسمبر وكذلك مطلع العام المقبل من أجل مواصلة وحسب مقاربات جديدة، عملية المفاوضات التي نصت عليها قرارات مجلس الأمن الدولي.

والصحراء الغربية المستعمرة الإسبانية السابقة ضمها المغرب في 1975. وتطالب جبهة البوليساريو بدعم من الجزائر، بإجراء استفتاء حول تقرير المصير برعاية الأمم المتحدة، ما يضع الصحراويين أمام الاختيار بين الاستقلال أو الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية أو الانضمام إلى المغرب. ويدعم المغرب خيار الحكم الذاتي تحت سيادته رافضا أي فكرة للاستقلال.

– وكالات

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button