هل للمعارضة فى موريتانيا صفوف حتى يعود إليها ولد بولخير..!؟*
أنباء انفو- حول تصريحات رئيس برلمان موريتانيا الأسبق زعيم حزب التحالف الشعبي التقدمي مسعود ولد بولخير ، التى أعلن فيها الخروج عن صف انصار حكم محمد ولد الشيخ الغزواني، والعودة إلى صفوف المعارضة ، على ذلك الموقف علق الكاتب عبد الله ولد بونا ، متسائلا هل اصلا للمعارضة الموريتانية صفوف حتى يقرر ولد بولخير إليها العودة ..!؟.
-كتب ولد بونا ، تحت عنوان :”هل للمعارضة صفوف للعودة إليها ؟”
تتداول المواقع المحلية خبرا عن قرار للسيد مسعود ولد بلخير بالعودة لصفوف المعارضه وعن دعوته لحوار سياسي شامل .
ويحق للمراقب للشأن الوطني ان يستاءل هل للمعارضة صفوف ليعود مسعود أو غيره إليها ؛ وأين هي ؟
لقد تبخر فكر المعارضة واضمحل في الوطن ليكون مجرد مواقف شخصية من شخص الرئيس أو من أشخاص حوله في الحلقات العليا من رجال الدولة؛ أو لتكون المعارضة حربا على الدولة والشعب تشويها وتزييفا للواقع ودفعا نحو الاحتقان بخطابات تصعيدية مشحونة بالكراهية والتخلف؛ اوضغطا على النظام لتحقيق حزمة من المصالح الشخصية ؛ تعيينات ورخص ثمينة ؛على حساب شعبنا الفقير .
اعطوني حالة واحدة نجح فيها حزب معارض أو شخصية وطنية معارضة في دفع الحكومة للرفع من مستوى حياة الناس؟
كلما هنالك أن نخب المعارضة حققت جانبا مهما من طموحاتها الشخصية باحتلال واجهة الأخبار تارة ؛ وتكديس ثروات تارة أخرى ؛ بالقبض من تحت الطاولة ومن فوقها .
يحسب لمسعود ولد بلخير أنه لم يتاجر خارجيا بالملفات الحقوقية الوطنية لكنه اتخذها سلما داخليا لتحقيق مكاسب شخصية له ولمحيطه دون أن يقدم شيئا مميزا للذين تحدث كثيرا باسمهم وباسم أو جاعهم!
وليس هو الوحيد في ذلك ؛ فهذا الشعب المسكين ابتلي بنخب سياسية تتحدث باسمه وتجني المال من الداخل والخارج باسمه ؛ ولا حظ له من ذلك إلا الشعارات .
شعب يجلس على قارعة الفقر يتابع سلسلة أرقام كبرى نهبت او على وشك النهب أو اقترضت باسمه أو سوف يتم اقتراضها؛ ويقوم بين الفينة والأخرى بعض القادرين منه على جمع الأرقام باحتساب ما أنفق خلال 40 ،عاما الماضية أو استددين ليجد أرقاما فلكية لا أثر لها في حياة الناس.
معارضون يتحولون للموالاة وموالون يتحولون للمعارضة ؛ ومعارضون للوطن ذاته ولاستقراره ؛ يتجولون على منابر الأمم للعن هذا الشعب واتهامه بأشنع التهم ونعته بأقبح النعوت ؛ ثم يقال لنا هذا برلماني من بلدكم !
هل في دستورنا خلل ؟
هل في قوانيننا خلل ؟
لماذا يدعونا مسعود كل مرة لحوار سياسي ؟
مالذي سنتحاور عليه او حوله او فيه ؟
إنها شعارات أصحابها بلا رؤية أصلا
المهم ان يعاد تدوير الصراع السياسي العبثي فحسب ؛ فهناك بيننا من لايستطيع العيش خارج مياه الصراعات الآسنة.
إن على الرئيس غزواني أن يحزم أمره ويرفض العودة ببلدنا للمربع الأول ؛ مربع الصراع السياسي الوهمي ؛ فلا أهمية لما يثار من زوابع إعلامية عن بلدنا فنحن أعلم من الغرب والشرق بحالنا ؛ ولاقيمة لهذه الأصوات التي تهول الوضع أو تقترح حوارا سياسيا هلاميا بلا قيمة سوى محاولة إعادة تسجيل حضورهم في الوقت الضائع على سجل مرحلة وطنية لايصلحون لها ولاتصلح لهم.
*عبد الله ولد بونا