الرئيس واد يصف عمليات الجيش الفرنسي فى مالى بالبائسة
أشار الرئيس السينغالى عبد الله واد، في حوار مع صحيفة “لوماتان”، في العاصمة دكار،إلى وجود خلافات أمنية عميقة بين موريتانيا ومالى رغم الزيارات المتبادلة التى تحصل بين مسؤولين كبار فى البلدين ، وما ذكر مؤخرا من تسيير دوريات مشتركة لجيوش الدولتين، مؤكدا أن النزاع بين البلدين(موريتانيا ومالي) حال وتطبيق مقترح سينغالي يهدف إلى إنشاء منطقة أمنية محايدة بين موريتانيا والسينغال ومالى .
وفى انتقاد واضح للعملية العسكرية التى قام بها الجيش الفرنسي بالتعاون مع قوات موريتانية داخل الأراضي المالية ضد عناصر من تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى يوليو الماضي ، وصف الرئيس واد العملية الفرنسية بالبائسة وأنها لن تحل المشكل الأمني فى المنطقة .
وأضاف الرئيس السينغالي قائلا : ‘‘ أريد أن أضيف أنني ضد الإرهاب مهما كان شكله، وأنا متضامن مع موريتانيا عندما تصاب بالاعتداءات، ومالي، التي فقدت جنودا.أعاين الأحداث مثلكم. إن هذه الأحداث هي نشر الإرهاب، واختطاف الرهائن، ورواج الأسلحة. رغم أننا لا نعاني تهديدا في السينغال، إلا أننا نعلم أننا قريبون من هذه الجبهة في الحدود مع مالي، وموريتانيا، حيث مرت العديد من الأمور.
وقال واد ، أنه يميل إلى استراتيجية وقائية، تتطلب عند نقطة عبور الحدود الثلاثة، التي تشكل مثلثا، وضع الكتائب الثلاث للجنود، كل واحدة في مثلثها، مالي، وموريتاني، وسينغالي، وبشكل يتيح التدخل بمجرد حدوث أمر ما‘‘.
وكانت صحيفة ‘لكوتيديان’ السنغالية ، نشرت منذ أيام أن تنظيم القاعدة هدد السنغال ‘بضربها في العمق لمعاقبة الرئيس السنغالي عبد الله واد على أمره بتسليم خمسة من أعضاء التنظيم للسلطات الأمنية الموريتانية والمغربية’.
وقد دفع هذا التهديد الرئيس السنغالي لتعزيز إجراءات أمنه الشخصي، حسب الصحيفة، وذلك بسلسلة قرارات باتت ملموسة.
وأول قرار اتخذه الرئيس السنغالي هو ‘استنفار قوات الأمن لتفادي أي تسرب لعناصر القاعدة داخل السنغال ولإفشال أي محاولة لتنفيذ هجوم محتمل’، حسب الصحيفة. وقد أرسلت القاعدة تهديدها بطرق خاصة محتجة على تسليم ثلاثة موريتانيين قبل أزيد من شهر لقوات الأمن الموريتانية، اعتقلوا أثناء عبورهم نهر السنغال من مدينة روصو الموريتانية الحدودية.