أخبار

فى مشهد غير مسبوق صلاة عيد بدون مصلين بمساجد كوناكري

فى مشهد غير مسبوق ، رفض عدد من أئمة عرقية البولار
اليوم الثلاثاء إمامة صلاة عيد الأضحي في العديد من
مساجد العاصمة كوناكرى!! ، بعد ساعات قليلة من إعلان النتائج
المؤقتة للإنتخابات الرئاسية التي فاز بها البروفيسور
ألفا كوندي المنتسب إلى عرقية المالينيكي والذي حصل
على 25ر25 في المائة من الأصوات مقابل 84ر74 في
المائة لمنافسه سيلو دالين ديالو المنتمي إلى عرقية
البولار.

وكان رئيس اللجنة الوطنية المستقلة للإنتخابات
الجنرال المالي سياكا توماني سنغاري قد أصدر الليلة
الماضي النتائج المؤقتة للجولة الرئاسية الثانية
التي بلغت نسبة مشاركة الناخبين فيها 78ر76 في
المائة مقابل 25 في المائة في الجولة الأولى التي جرت
خلال يونيو الماضي.

وقال عدة مصلين من سكان أحياء الضاحية العليا
لكوناكري إن الأئمة رفضوا إمامة الصلاة مبررين موقفهم
بالقول إنه “حان دور البولار” للجلوس على كرسي
الرئاسة الذي تناوب عليه المالينكي والسوسو منذ
إستقلال البلاد سنة 8591 باستثناء فترة وجيزة عندما
قاد البلاد رئيس المجلس العسكري موسى داديس كامارا.

وكشف أحد المصلين في تصريح لوكالة بانا للصحافة
أن “البعض تمكنوا من الصلاة بفضل أئمة مرتجلين بينما
اضطر الآخرون للتوجه إلى مساجد يتردد عليها أشخاص من
عرقيات أخرى غير البولار”.

وصرحت إحدى ساكنات حي كوبايا بالضاحية العليا
للعاصمة أن “رفض البولار للمالينكي تعزز بشكل ملحوظ
بعد أيام قليلة من إصدار النتائج الجزئية الأولى التي
تنبأت بفوز ألفا كوندي. لقد قدم إمام حينا استقالته
مؤخرا مؤكدا أنه لا يستطيع إمامة المالينكي. كما أصبح
البولار يشعرون أنهم غير معنيين بمراسم ختان أو جنازة
الآخرين ويمنعونهم من التزود بالمياه لديهم”.

ويسود التوتر العديد من أحياء الضاحية العليا
بسبب أعمال العنف التي قام بها أنصار حزب سيلو دالين
ديالو “إتحاد القوى الديمقراطية لغينيا” الذين أكدوا
قبل إصدار هذه النتائج أنهم سيرفضونها بسبب “عمليات
التزوير المنفذة في معاقل” ألفا كوندي.

ويطالب مرشح تحالف “سيلو رئيسا” بإلغاء نتائج
بلدتي سيغيري وكوروسا في منطقة غينيا العليا بدعوى
أن مندوبيه كانوا غائبين عن مكاتب الإقتراع بالرغم من
بروتوكول الإتفاق الذي وقعه المرشحان يوم 5 نوفمبر
الجاري برعاية الجنرال سنغاري وممثلي المجتمع الدولي
والداعي إلى الهدوء من أجل ضمان إنتخابات سلمية.

ويبدو أن النداءات الكثيرة التي وجهها الرئيس
الجديد من أجل التحلي بالهدوء لم تجد آذانا صاغية
بسبب المواجهات التي دارت بين أنصار “اتحاد القوى
الديمقراطية لغينيا” وعناصر “القوات الخاصة المكلفة
بتأمين العملية الإنتخابية” في عدة أحياء بكوناكري.

وقد صرح المرشح الفائز مساء أمس “أشكر وأهنئ كل
الذين صوتوا لي ولمنافسي. لقد حان وقت المصالحة
الوطنية” مؤكدا أنه يمد يده إلى “أخيه الأصغر سيلو
دالين ديالو”.

وأكد عدة شهود عيان لوكالة بانا أن أنصار سيلو
دالين ديالو طاردوا أشخاصا من عرقيات المالينكي في
بيتا ولابي مسقط رأس هذا الوزير الأول الأسبق بمنطقة
غينيا الوسطى وجردوهم من ممتلكاتهم وأضرموا النار في
المنازل التي هجرها مالكوها.

– أنباء انفو – بانا

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button