لجنة جديدة لجمع أَدِلَّة فساد نظام رئيس موريتانيا السابق
أنباء انفو- أعلن فى موريتانيا يوم أمس الأربعاء عن تشكيل لجنة جديدة مستقلة هدفها -حسب القائمين عليها- جمع أدلة إثبات فساد نظام رئيس الجمهورية السابق محمد ولد عبد العزيز الذى غادر السلطة فاتح شهر أغشت 2019 بعد فترة حكم تجاوزت عشر سنوات .
ومن المقرر ان تبدأ اللجنة عملها قريبا حسب تصريح لمنسقها الدكتور موسى ولد أبنو، (ستاذ جامعي ).
الإعلان عن تشكيل اللجنة – فى رأي بعض المراقبين – يأتى ردا على تساهل النظام الجديد فى محاسبة الرئيس السابق وذلك بعد ان سمح له بمغادرة البلاد مع عائلته الأسبوع الماضي .
وكان البرلمان الموريتاني قد شكل منذ عدة أشهر لجنة تحقيق فى صفقات أبرمت فى عهد الرئيس السابق. .لكن اللجنة فى نظر بعض المراقبين بدت عاجزة عن الوصول إلى ولد عبد العزيز ومحاكمته!.
وفى مقابلة مع صحيفة القدس العربي قال موسى ولد أبنو “نعلن عن تشكيل لجنة وطنية لجمع الأدلة والملفات حول جرائم نظام عزيز، الذي حكم موريتانيا بين الظلم والفشل والفساد لمدة تزيد على عشر سنوات”.
وأضاف: “هدفنا هو جمع الأدلة ودراسة ملفات جرائم عزيز وجميع الفاسدين خلال فترة حكمه، ويمهد تكوين هذه اللجنة لرفع دعاوى جنائية أمام المحاكم المختصة، وذلك فيما يتعلق بجرائم الانتهاكات وجرائم الفساد وتبديد المال العام، وكافة أنواع الجرائم المعاقب عليها بموجب القانون”.
وتابع الدكتور موسى: “ملفات فساد عزيز وعصابته تعج بها الأدراج الرسمية وغير الرسمية، ووضع اليد عليها وتقديمها للقضاء واسترداد أموال البلاد المنهوبة، هذه هي أهدافنا، وسبب تحركنا هو التراخي الملاحظ في محاسبة عزيز، وسنتحرك من أجل تسريع محاكمته”.
وشدد على أن “مطلب اللجنة هو محاسبة عزيز الذي تسبب في انهيار البلاد وتدمير المشاريع الحيوية وإنهاك الاقتصاد وسرقة الموارد الوطنية، وتحويل البلاد إلى حوزة لعصابته”.
يضيف “عزيز .. لم يترك فقط دولة منهارة وفاشلة، بل ترك أيضا نسيجا اجتماعيا ممزقا، تنهكه الصراعات القبلية والعنصرية، ولن يقبل الشعب الموريتاني أن تمضي عشرية عزيز السوداء دون محاسبة، ولن يتسامح مع هذه السنوات العجاف بأي حال من الأحوال”.
