أخبار

ولد ويس و قصة 5 إرهابيين سلموا أنفسهم .. بوادر تمرد فى ‘‘قاعدة المغرب الإسلامي ‘‘ أم فبركة استخباراتية ؟

أثارت التصريحات الأخيرة التى أدلى بها على شاشة التلفزة الرسمية الثلاثاء الماضي ، الشاب ولد ويس الذى عاد مؤخرا إلى بلاده بعد ان أمضي ما يقرب من العامين مع فصيل مسلح يتبع لتنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامي ينشط داخل الإراضي المالية ، الكثير من الشكوك حول شخصية ولد ويس !، وهل كان بالفعل متشددا سلفيا كما أقنع ‘‘القاعدة فى المغرب الإسلامى ‘ وأناطت به مهمة تعليم الكتابة والقراءة لأبناء المقاتلين دون إشراكه فى الأعمال القتالية !!‘ أم إن الشاب ولد ويس عميل للمخابرات الموريتانية تمت زراعته بنجاح للتجسس على نشاط السلفيين فى المنطقة !.

ولد ويس كما ظهر أثناء  تصريحه للتلفزة الرسمية

 توقيت عودة التائب ولد ويس  الذى صادف انعقاد مؤتمر دولي فى انواكشوط ، حول الإرهاب  وهو  المؤتمر الذى أكد خلاله  مدير المخابرات الموريتانية أن بلاده تتابع بدقة  تحركات التنظمات الإرهابية فى المنطقة ، وهي على اطلاع تام بما يخطط له  اولئك الإرهابيون ، ثم اختيار ‘‘تمبدغة‘‘ليسلم فيها ولد ويس نفسه  بما يحمله ذلك المكان من دلالات أمنية تمت دراستها بعناية!.  ثم  الإعلان السريع عن إخلاء سبيله، على أنه تنفيذ لتعهدات رئيس الدولة ودعما لمشروع التوبة الذى يجب ماقبله ، نقاط تم ترتيبها  وفق  هدف استراتيجي ، تضعف أمامه كل احتمالات الصدفة .

 
 

 بعد توبة ولد ويس  بأسبوع واحد ، سرب الأمن الموريتاني عن طريق  قوات جيشه  المتواجدة داخل الأراضي  المالية  ، خبرا يفيد بأن خمسة موريتانيين يتنتمون للقاعدة فى بلاد المغرب الإسلامي ، فروا من معسكرات التنظيم فى مالى والجزائر بعد ان  قرروا الإستفادة من مشروع التوبة ، وهم الآن فى طريقهم  إلى البلاد  .

الغريب فى الخبر الذى تناقلته وسائل  إعلامية  موريتانية منها ‘‘أنباء انفو ‘‘ ووزعته على نطاق واسع  وكالة الأنباء الفرنسية ‘‘ ا ف ب‘‘ ، أن  الخمسة الذين انقطع ذكرهم  من تلك اللحظة وإلى الآن ، لم  يعلن عن إسم واحد منهم أو سنه ، ولا عن تاريخ التحاقه بالجماعات السلفية المذكورة !، وكأن الأمر برمته فبركة  لمقاصد أمنية  الهدف منها – ربما-  الحد من موجة الإنتقادات التى تعرض لها نظام  الرئيس ولد عبد العزيز  ، إثر تدخله فى مواجهة عسكرية مفتوحة مع تنظيم ‘‘القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامي‘‘ وقيام جيشه بتوجيه ضربات استباقية لعناصر التنظيم خارج حدود البلاد، أمر انتقدته بشدة ، أحزاب المعارضة التى كان على النظام فى انواكشوط  الدخول مع زعاماتها فى حوار تصالحى مباشر ، ما حتم عليه البحث عن مخارج تقنع تلك الزعامت  بأنه حاكم قوي ، ولا مناص من محاورته وهو ما حصل بالفعل ، بعد إذعان قياديين بارزين  فى المعارضة الموريتانية هما زعيم المعارضة  أحمد ولد داداه  ورئيس الجمعية الوطنية مسعود ولد بولخير ، المتسابقان حاليا لكسب ود رئيس الجمهورية .

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button