أخبار

قاعدة المغرب رفضت مبادلة الرهائن الفرنسيين بسجناء سلفيين فى انواكشوط

رجحت مصادر مهتمة بشؤون الإرهاب فى المنطقة ، ان تكون الأحداث التى شهدتها الصحراء المالية مؤخرا ، إرهاصات تحول ان لم تكن بداية انهيار تام لتنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامي .

قبل ان يؤكد الأمن الموريتاني أمس وللمرة الثانية أن مجموعة كبيرة من المتشددين فروا من معاقل التنظيمات الإرهابية وسلموا أنفسهم لوحدة من الجيش الموريتاني توجد الآن داخل الأراضي المالية ، كان زعيم تنظيم القاعدة فى المغرب “عبد المالك درودكال” قد صرح عبر تسجيل صوتي منسوب إليه بثته قناة ‘‘الجزيرة ‘‘ أن أمر 5 رهائن فرنسيين يحتجزهم التنظيم أصبح من اختصاص ‘‘أسامه بن لادن‘‘.

وبحسب مصادر خبيرة ، فإن نقل الصلاحيات من القيادات الفرعية فى الصحراء المالية إلى القيادة العليا فى افغانستان ، جاء على خلفية معرفة التنظيم ، أن فرنسا ليست من الدول الغربية التى يمكن ان تقبل بتقديم فدية مالية لتحرير مواطنيها المختطفين .

وبعد مضي عدة أشهر على عملية الإختطاف يئس فيها التنظيم من العثور على بصيص يفند تلك الخلفية وأن أقصى ما تستطيع باريس ان تقدمه لقاعدة المغرب مقابل تحرير مواطنيها ، هو الإفراج عن سجناء له فى موريتانيا ، عرض يبدو أن ‘القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى لم تقبل به ! وكأن السلفيين فى موريتانيا من وجهة نظرها مجرد هشيم يتم استغلاله ولا قيمة أخرى لهم تستدعى الإحتفاظ بهم ، وفضلت على عرض فرنسا العمل للإفراج عنهم ، الاستفادة من علامة “القاعدة” المسجلة لتسويق ‘قاعدة المغرب ‘‘ إعلاميا في الخارج بعد ما فقدت السيطرة على الداخل بصفة شيه نهائية بسبب المطاردة المكثفة التى تتعرض لها من قبل الجيش الموريتانى والجزائري .

من جهة أخرى تفاجأ المتتبعون لخطاب “عبد المالك درودكال” الأخير ، بتدحرج أولويات التنظيم بدعم ما يسمى “الأممية الجهادية”، حيث قدم الأوضاع في فلسطين والعراق والصومال عن الوضع في المغرب العربي بعبارة: “لن تنعموا بالأمن في أرض الله حتى ننعم به واقعا معاشا في فلسطين والعراق والصومال والمغرب الإسلامي”، ويشبه البعض ما أقدم عليه المدعو “أبو مصعب عبد الودود” إعلاميا بحادثة مهاجمة ثكنة المغيطي بموريتانيا التى كان حاكمها ولد الطايع أنذاك يقيم علاقات ديبلوماسية مع إسرائيل ، حادثة قدمها التنظيم الارهابي هدية “الحرب بالوكالة” لتنظيم “القاعدة” بالمنطقة وفق مقايضة استغلال الشعار بالخدمة تحت الوكالة.

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button