أخبارأخبار عاجلةعربي

الصين فعلتها عام 1968 مع ولد داداه ..فهل تفعلها اليوم مع ولد الغزواني ؟

أنباء انفو- فى مارس 1968 أُبلِغ رئيس جمهورية موريتانيا أنذاك ، المختار ولد داداه ،أن جائحة مرض الحصباء وأمراض اخرى تفتك بعشرات الأسر الفقيرة بولاية لعصابة جنوب البلاد وأن التحرك لإنقاذ الناس هناك ، ينبغى ان يكون قويا وسريعا.

المختار ولد داداه يصافح ماو تسيتونغ(ارشيف)

استشار ولد داداه ، كبار المسؤولين فى قطاع الصحة حول مايمكن فعله بسرعة ، فأجابوه صراحة : لاشيئ يفيد كثيرا يا فخامة الرئيس.. الإمكانيات المادية لدينا ضعيفة .. ولاية لعصابة بعيدة لايمكن الوصول إليها إلا عن طريق الجو او بواسطة سيارات شحن البضائع التى لاتصل أحيانا قبل أسبوعين وهي لاتستطيع نقل الأدوية نتيجة حرارة الجو الشديدة.

نصحه أحدهم – يقال إنها السيدة الأولى مريم داداه وهي يسارية فرنسية – ان يتوجه إلى الصيينيين بدل الأوروبيين ويطلب منهم المساعدة .

سريعا فعلها المختار ولد داداه ، وفى 11 ابريل 1968 وصلت إلى موريتانيا أول بعثة طبية صينية تضم مختلف الإختصاصات ( الطب العام، أمراض النساء ، والأطفال ، والجراحة..).

ومنذ ذلك اليوم توالت البعثات الطبية الصينية على موريتانيا لتصل لتناهز 400 بعثة طبية مقيمة وأكثر من 800 طبيب مقيم فى مختلف الإختصاصات.

وشيَّد الصينيون أكبر مستشفى جهوي بمدينة “كيفا “عاصمة ولاية لعصابة مجهز بمختلف المعدات و فى جواره شيد الصينيون مساكن للأطباء الصينيين حتى يسهل عليهم التدخل لمعالجة المرضى على مدار الساعة .

استمر عمل المستشفى الصيني فى كيفا منذ ذلك التاريخ إلى اليوم..

فعلها ولد داده .. واستجابت الصين بسخاء.

اليوم وبعد مرور 52 عاما على ذلك التاريخ ، وموريتانيا تواجه خطر فيروس كورونا كوفيد-19 وهي التى لاتملك الوسائل لمواجهة هذا الوباء الذى بالكاد استطاعت الانظمة الصحية فى دول غنية متقدمة التعامل معه ، تحركت الحكومة الموريتانية وفى عهد رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، وتوجهت مجددا إلى الصين .

ونشرت وكالة” شينخوا” الصينية اليوم الاحد، أن عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي، بحث مع نظيره الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد سبل مكافحة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، وذلك خلال محادثة هاتفية أمس الجمعة.

وخلال المحادثة، قال وانغ إنه خلال الوقت الحرج الذي كانت فيه الصين تكافح تفشي فيروس كورونا الجديد، أرسل الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني رسالة تضامن إلى الرئيس الصيني شي جين بينغ، حيث عكست تماما الصداقة التقليدية العميقة بين الصين وموريتانيا.

وأشار وانغ إلى أنه في الوقت الحالي يتفشي فيروس كورونا في العالم بأسره، ما يفرض تهديدا عظيما على صحة وسلامة شعوب الدول كافة، لافتا إلى أن موريتانيا تواجه تحديات خطيرة في هذا السياق.

وشدد وانغ أن الصين ستدعم بقوة موريتانيا في كفاحها ضد المرض حتى تحقيق النصر النهائي على الفيروس، مشيرا إلى أن الصين سلمت مشروع تجديد مستشفي الصداقة الصينية-الموريتانية، إضافة إلى مشروع بناء عيادة تخصصية لعلاج الأمراض المعدية في المستشفى الوطني قبل الوقت المحدد.

وأوضح وانغ أن الجانب الصيني شارك أيضا خبراته في الوقاية من المرض والسيطرة عليه مع خبراء الصحة في الجانب الموريتاني عبر تقنية الاجتماع عبر الفيديو، مشيرا إلى أن الصين ستواصل بذل قصارى جهدها من أجل مساعدة موريتانيا وستشجع الشركات والمنظمات غير الحكومية الصينية على التبرع بالمواد الطبية، وستسهل إجراءات شراء موريتانيا الإمدادات الطبية اللازمة من الصين.

كما أعرب وانغ عن إيمانه، بأنه تحت قيادة الرئيس الغزواني، سيحقق الشعب الموريتاني بالتأكيد نصرا مبكرا على المرض.

وأشار إلى أن هذا العام يوافق الذكرى الـ55 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وموريتانيا، موضحا أنه في الوقت الذي يعد فيه تفشي الفيروس حدثا مؤقتا، إلا أن الصداقة بين البلدين ستدوم، معربا عن إيمانه بأن التعاون الودي بين البلدين سيتعزز ويتعمق خلال المعركة ضد المرض بكل تأكيد.

فهل يفعلها ولد الغزواني ..؟

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button