أخبارأخبار عاجلةعربي

هل قضت “كورنا” على اتحاد المغرب العربي بشكل نهائي؟!

أنباء انفو- تحول اتحاد المغرب المغربي إلى سراب فى زمن جائحة كورونا .

ذلك أن معظم الاتحادات الإقليمية عبر العالم عبرت ولو بشكل متفاوت عن تضامنها فى مواجهة الجائحة.

لاذكر لاتحاد المغرب العربي وكأن جائحة كورنا نقلت به من مرحلة السبات والجمود التى كان يعيشها إلى سراب فلاتجد من يتحدث عنه!.

موريتانيا والمغرب والجزائر وتونس وليبيا ، شعب واحد فى خمس دول متجاورة جغرافياً ، لم نسمع أن واحدة من هذه الدول الشقيقة ، أرسلت مساعدات (أجهزة ، كمامات …) إلى جاراتها فى زمن تعطل فيه العداء التقليدي وطغت قيم الإنسانية.

من كان يتخيل هبوط طائرة الخطوط الجوية الروسية بمطار انيويورك محملة بمساعدات روسية إلى الولايات المتحدة !؟.

حدث سيذكره الشعب الأمريكي ويقدره للشعب الروسي وسيحفظه حتى يرده أو يزيد عليه، وكما يقول المثل الشعبي الموريتاني “خيل ماترد خيل ماه أحرار” ومعناه أن الخيل الأصيلة تلك القادرة على إعادة الخيول ان سلبت.

كما سيحفظ شعب سربيا لروسيا أيضا إرسالها سربا من الطائرات محملة بالمساعدات إليه .

وسيذكر كل شعب وقوف هذه الدولة أو تلك معه فى هذه الأزمة .

تذهل وان تطالع الموقع الرسمي لاتحاد المغرب العربي .. لا حديث عن التضامن والدعم أو حتى مبادرات في زمن كورونا، الظرفية الاستثنائية التي تفرض تجاوز الحسابات السياسية ومواجهة الجائحة التي ترتفع أرقامها يوما عن يوم حاصدة أرواح العشرات في الدول المكونة لاتحاد المغرب العربي.

وكانت حاجة الدول المغاربية للتكتل والتضامن في هذه الظرفية العصيبةأكثر وجاهة وإلحاحا.

بعد حوالي شهر من تفاقم الأزمة في بلدان  اتحاد المغرب العربي، خاصة المغرب والجزائر وتونس، لم تسجل  أي مبادرات مشتركة من أجل توحيد الجهود في مواجهة خطر تفشي الوباء، باستثناء اتصال هاتفي من الرئيس التونسي قيس سعيد، مع كل من المغرب والجزائر. إضافة إلى رؤساء بعض الدول في العالم.

صحيفة ” حقائق “التونسية، كشفت في وقت سابق، أن الرئيس التونسي اتصل بكل من « ملك الأردن عبدالله الثاني، والرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني، والملك المغربي محمد السادس، ورئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج، والرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، والرئيس الإيطالي سيرجيو ماتيريلا، والرئيس الإيراني حسن روحاني، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وملك إسبانيا فيليب السادس ».

كان موضوع هذه الاتصالات، وفق المصدر ذاته، ” التعبير عن تعاطف تونس خاصة مع البلدان المتضرّرة جراء انتشار وباء كورونا المستجد، على غرار إيطاليا وإيران وإسبانيا، وتباحث الوضع الصحي، كما كانت فرصة لحشد قيس سعيد الدعم العربي والعالمي لمبادرته الرامية إلى عرض مشروع قرار على مجلس الأمن الدولي يهدف إلى توحيد الجهود على مستوى عالمي لمكافحة الجائحة، وأن لا تواجه كل دولة على حدة هذا الوباء العالمي “.

لم تترجم مبادرة الرئيس التونسي التي دعاها في اتصالاته إلى إجراءات ملموسة، تنسق الجهود بين بلدان المغرب العربي.

ووسط هذا الصمت من دول الاتحاد، ظهرت دعوة النائب البرلماني عن فيدرالية اليسار الموحد المغربي، عمر بلافريج، الذي طالب رئيس الحكومة المغربية بضرورة تصدير الكمامات للجزائر أولاً، قبل أي دول أوروبية أو إفريقية أخرى.

بلافريج، قال في خطاب وجهه لسعد الدين العتماني: ” أطالب رئيس الحكومة المغربية، بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي والتصدير في الكمامات والمطهرات، بأن نعطي الأسبقية للشعوب الإفريقية، وعلى رأسها الشعب الجزائري “.

مردفا: ” الشعوب لا يمكنها أن تنسى من يقف إلى جانبها في الظروف الصعبة، أعتقد أن مقترحي عملي، وينسجم مع التوجه المغربي الحالين الرامي إلى إنتاج عدد كبير من الكمامات وتوجيهها إلى الخارج “.

صحيح أن المغرب رغم حالته الاقتصادية وغياب الموارد، البلد الوحيد المغاربي الذى قدم ملكه محمد السادس، مبادرة لمد جسور التضامن والتآخي لكل الأفارقة وفى مقدمتهم بطبيعة الحال المغرب العربي ، لمواجهة جائحة كورونا.

لقدأجرى الملك محمد السادس، الاثنين 13 أبريل الجاري، اتصالين هاتفيين على التوالي، مع كل من ألاسان درامان واتارا، رئيس جمهورية كوت ديفوار، وماكي سال رئيس جمهورية السنغال ، حيث اقترح عليهم الملك إطلاق مبادرة لرؤساء الدول الإفريقية تروم إرساء إطار عملياتي بهدف مواكبة البلدان الإفريقية في مختلف مراحل تدبيرها للجائحة.ويتعلق الأمر بمبادرة واقعية وعملية تسمح بتقاسم التجارب والممارسات الجيدة لمواجهة التأثيرات الصحية والاقتصادية والاجتماعية للجائحة، وهو الشيء الذي يفرض على الاتحاد، الاتحاد في هذه الظروف أكثر من أي وقت مضى.

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button