حكومة موريتانيا عاجزة عن وضع تدابير لمواجهة الجائحة..!
أنباء انفو- أكثر من خمسة أشهر والإعلام العالمي يصدح بأن جميع دول العالم دون استثناء مهددة بجائحة فيروس كورونا ، وأن انتشار عدوى هذا الفيروس غير مسبوقة وتفوق كل التوقعات.
خمسة أشهر ومنظمة الصحة العالمية تحذر قائلة إن أكثر البلدان المهددة بآثار الفيروس دون غيرها تلك الفقيرة التى ينتشر فيها الجهل ولايتوفر الوعي الكافي لدى سكانها بأهمية الإجراءات الإحترازية وهي مع ذلك -هنا الكارثة- ليس بحوزتها جهاز طبي صلب باستطاعته مواجهة الأوبئة!..
خمسة أشهر.. استغلت حكومة موريتانيا التحذيرات وجمعت عشرات المليارات الأوقية من مواطنيها مقابل حمايتهم وتأمينهم من الجائحة .
منذ شهرين من الآن تقريبا نشر مقال نصح صاحبه ، الحكومة الموريتانية الإستفادة من تجربة رئيس الجمهورية الراحل المختار ولد داداه عام 1969 مع الصين لاحتواء وباء انتشر أنذاك …، وتدخل هذه الحكومة فى صفقة تعاون طبي مع دولة الصين الشقيقة.
صفقة تحصل الصين بموجبها على جزء من المال الذى جمعته الحكومة الموريتانية لمواجهة جائحة كورونا – حتى لا يساء تسييره على الأقل- أو تمنح حصصا من السمك- كانت تحصل عليه سابقا بصفقات مشبهوة لايستفيد منها المواطن – أو نسبة من منجم الحديد او غيره .. مقابل ان تتكفل الصين فى الوقت الراهن بإرسال بعثات طبية محملة بكامل التجهيزات(أدوات الفحص ، أجهزة التنفس الصناعي …) على ان توزع تلك البعثات فى جميع الولايات الموريتانية والعاصمة انواكشوط لمواجهة الجائحة ثم تقوم الصين -ضمن الصفقة – فى وقت لاحق ببناء منظومة صحية تكفى لمعالجة سكان دولة لايتجاوز عدد سكانها 4 ملايين نسمة فقط .
يبدو أن حكومة انواكشوط تجاهلت النصيحة كما تجاهلت تحذيرات منظمة الصحة العالمية واكتفت بصرف الأموال التى جمعت فى تطبيق إجراءات احترازية لايساعد فى انجاحها وعي السكان وهذا هو مكمن الخطر!.
وحسب المهتمين بالشأن الصحي فى موريتانيا، يعنى تزايد عدد الإصابات بفيروس كورونا خلال اليومين الماضيين و ظهور تأخر كبير فى حصول المواطنين على الفحوص الدقيقة المتعلقة بالفيروس ما تسبب فى وفاة أحد المواطنين ، يؤكد أن الحكومة فشلت فى وضع آلية لاحتواء الفيروس فى بلد من أقل بلدان العالم نسمات و أقلها -حتى الآن – عدد إصابات..!.
ويمكن للحكومة الموريتانية الإستفادة من حكومات دول مجاورة مثل الجزائر التى هي دولة غنية ولديها موارد كبيرة نجدها استعانت بالصين فى مواجهة الجائحة .
حيث من المقرر ان يصل اليوم الخميس، فريق طبي صيني يضم 23 فردا، إلى الجزائر للمساعدة في جهود مواجهة انتشار فيروس كورونا في مهمة تدوم أسبوعين، أين سيكون مرفوقا بهبة تضم عتادا طبيا.
وحسب سفارة الصين بالجزائر فإنه ” من أجل دعم الجهود الجزائرية وتبادل الخبرات الصينية بشكل أفضل، قررت الحكومة الصينية ارسال فريق الخبراء الطبيين لمكافحة كوفيد-19 إلى الجزائر”.
وحسب نفس المصدر فإن الطائرة انطلقت الليلة من مدينة تشونغتشينغ إلى الجزائر حيث ستصل صبيحة الخميس وتنقل شخصيات طبية من تشونغتشينغ وماكاو، إلى جانب معدات طبية.
وحسب تلفزيون شبكة الصين الدولية فإن الفريق الطبي سينقل معه مساعدات طبية تصل حمولتها 15 طنا، وتضم عتادا طبيا وأدوية وقفازات ونظارات خاصة بمواجهة الفيروس.
وأوضحت أن مهمة الفريق الطبي الصيني بالجزائر ستدوم على الأقل أسبوعين.