أخبار

استمرار الازمة في ساحل العاج واعلان حكومة الحسن وتارا

استمرت الازمة السياسية حتى صباح اليوم الإثنين في ساحل العاج رغم الوساطة التي يقوم بها الرئيس الجنوب افريقي السابق ثابو مبيكي، وخصوصا بعد اعلان حكومة الحسن وتارا الذي يطالب بالرئاسة على غرار منافسه لوران غباغبو.

ويتراس غيوم سورو حكومة وتارا وتولى فيها ايضا حقيبة الدفاع. وهو كان اول رئيس وزراء للبلاد منذ اتفاق السلام العام 2007 وتزعم المتمردين السابقين في القوات الجديدة.

وعهدت الوزارات الاخرى الى اعضاء في تحالف معارض سبق ان ايد وتارا قبل الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي جرت في 28 نوفمبر.

وتزامن هذا الاعلان المفاجىء مع زيارة ثابو مبيكي الذي اوفده الاتحاد الافريقي على عجل لايجاد مخرج للازمة التي نشات من الانتخابات الرئاسية.

وبعد لقاء استمر نحو ثلاثين دقيقة مع الرئيس السابق لجنوب افريقيا صرح وتارا “اطلب منه ان يطلب من لوران غباغبو عدم التمسك بالسلطة”.

وكان مبيكي التقى في وقت سابق الممثل الخاص للامم المتحدة في ساحل العاج يون جين شوي ثم الرئيس المنتهية ولايته غباغبو الذي استقبله لنحو ساعة ونصف ساعة في مقره في ابيدجان.

واقر مبيكي بان “الوضع خطير جدا”، معتبرا ان “من المهم تفادي اعمال العنف وعدم العودة الى الحرب وايجاد حل سلمي”.

وقد عين لوران غباغبو الذي اعلن نفسه رئيسا لساحل العاج وعلى غرار خصمه الحسن وتارا، الاستاذ الجامعي جيلبير ماري نغبو اكيه رئيسا للحكومة.

وجاء في مرسوم رئاسي تلي عبر التلفزيون العام ان اكيه “عين رئيسا للحكومة”.

ومن جهة اخرى، اعلنت قيادة الجيش العاجي مساء الاحد للتلفزيون الرسمي ان حدود ساحل العاج التي اغلقت الخميس بعد الازمة السياسية الخطيرة بسبب الانتخابات الرئيسية، سيعاد فتحها اعتبارا من الاثنين.

وجاء في بيان ان الجيش “يبلغ الفعاليات الاقتصادية والشعب في الاراضي الوطنية عن رفع اغلاق حدود البلاد اعتبارا من الساعة 6,00 بالتوقيتين المحلي والعالمي من الاثنين في السادس من كانون الاول/ديسمبر 2010.

واضاف المصدر ان “الحدود البرية والمطارات ومدارج الطيران والمرافىء ستفتح مجددا امام حركة الاشخاص والبضائع” ولكن الاجراءات الامنية في هذه المواقع ستكون “معززة”.

وكان المجلس الدستوري اعلن غباغبو فائزا في الانتخابات الرئاسية بنسبة 51,45% من الاصوات بعد ابطال نتائج اللجنة الانتخابية المستقلة التي اعلنت خصمه وتارا رئيسا بنسبة 54,1% من الاصوات.

وبعد تنصيبه في حفل رسمي في القصر الرئاسي اعلن غباغبو انه من يضمن “القانون” و”الحقوق” وانه المدافع عن سيادة البلاد التي يحكمها منذ عشر سنوات.

لكن خصمه لم يستسلم وفي خطوة مفاجئة اخرى ادى هو ايضا اليمين السبت وابلغ رئيس المجلس الدستوري بذلك في رسالة وجهها اليه.

ويرتكز وتارا على الامم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وفرنسا والاتحاد الافريقي التي اعترفت كلها بفوزه.

وتعقد المجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا قمة الثلاثاء في ابوجا تناقش فيها هذه الازمة.

ولا بد من ايجاد حل سريع في وقت يتراس البلاد المقسمة الى قسمين منذ ثماني سنوات، رئيسان قد ينساق انصار كل منها الى التطرف ما سيدفع بالبلاد الى الفوضى.

وقد اسفرت اعمال العنف السبت عن سقوط قتيلين في ابيدجان لكن ارقاما لم تؤكدها مصادر مستقلة تفيد عن سقوط عدد اكبر من الضحايا.

وفي العاصمة الاقتصادية اعرب مئات من انصار الحسن وتارا السبت عن غضبهم لعدم تنصيبه رئيسا واقاموا المتاريس واحرقوا اطارات مركبات.

وفي مؤشر الى القلق الذي تثيره الازمة في الخارج، دعت وزارة الخارجية الاميركية السبت الاميركيين الى تجنب السفر الى ساحل العاج حاليا بسبب “احتمال متزايد بحدوث اضطرابات سياسية وامكانية وقوع اعمال عنف”.

ومن الهند التي يزورها، طلب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي “الذي يتابع ساعة بساعة تطور الوضع” في ساحل العاج، من وزير الدفاع الان جوبيه “البقاء في فرنسا” لمتابعة التطورات في هذا البلد. ويقيم نحو 15 الف فرنسي في ساحل العاج وتنشر فيها باريس قوة عسكرية من 900 عنصر.

وافاد مصدر رسمي في ليبيريا المجاورة ان نحو 300 عاجي لجأوا الى العاصمة مونروفيا خشية تجدد اعمال العنف، وذلك رغم قيام سلطات ساحل العاج باغلاق الحدود بين البلدين.

– أنباء انفو – اورنيوز

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button