ويكليكس: قيل لصدام حسين “إذهب إلى جهنم” قبل اعدامه
ما زالت تسريبات “ويكليكس” تطغى على اهتمامات الصحافة البريطانية ليوم الثلاثاء.
فلم تخلو الصحف الرئيسية من خبر يرتبط بالوثائق المسربة، أو حتى عن صاحب موقع “ويكليليكس” جوليان أسانج، الذي سيستجوب اليوم في بريطانيا من قبل “الاسكوتلنديار”.
وقالت صحيفة “الديلي تلغراف” أن موقع ويكليكس، سرب وثيقة أميركية، هي عبارة عن برقية، لا يعرف معدها، ارسلت من السفارة الأمريكية في العاصمة العراقية بغداد، تتحدث عن بعض تفاصيل اعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين في ديسمبر عام 2006.
وكشفت البرقية السرية، كما نقلت الصحيفة، أن نائب المدعي العام العراقي منقذ الفرعون قال بأن أحد الحراس اللذين رافقوا صدام حسين الى منصة الاعدام، قال له: “اذهب الى جهنم”.
وتضيف الصحيفة، أن زلماي خليل زاد، الذي اصبح سفير واشنطن في العراق لاحقاً، أرسل تفاصيل الاعدام في في يناير 2007، ونقل عن الفرعون قوله بأن مسؤولين عراقيين قاموا بالتقاط الصور بكاميرات هواتفهم النقالة، على الرغم من أن ذلك كان محظوراً.
وقال معد البرقية أن الحكومة العراقية لم تحسن التصرف في عملية الاعدام، وأن إجراءات التنفيذ على عجل جعلها مربكة.
وأضافت البرقية أن أن قائمة الشهود العراقيين على تنفيذ عملية الاعدام تم تغييرها مرات عدة، بشكل عبر عن حالة الإرتباك لدى الحكومة العراقية.
جنرلات بورما ومانشستر يونايتد وفي سياق الكشف عن وثائق سربها، موقع ويكليكس، كشفت “الجارديان”، وعلى صدر صفحتها الأولى، عن برقية سربها الموقع، تشير إلى أن زعيم المجلس العسكري في بورما ثان شوي، كان ينوي أن يدفع مبلغ مليار دولار أمريكي لشراء ناد مانشستر يونايتد لكرة القدم.
البرقية الورادة من السفارة الأميركية في رانجون، يعود تاريخها إلى وقت كانت تعاني البلاد فيها من نتائج الاعصار المدمر “نرجس” الذي ضرب البلاد أوائل عام 2009.
وقالت “الجارديان” أن اقتراح شوي جاء بعد أشهر من تزايد الانتقادات ضد النظام في بورما بأنه يعرقل المساعدات الدولية، ومن ضمنها مساعدات الأمم المتحدة، لضحايا الاعصار الذي أودى بحياة 140 ألف شخص.
وتفيد البرقية أن الجنرال البورمي حث على شراء النادي باسم حفيده وذلك بغية استخدام كرة القدم لصرف السكان عن المشاكل السياسية والاقتصادية.
وتقول البرقية أن الجنرال شوي هو من مشجعي النادي الانجليزي.
“فاوضوا إيران” افتتاحية “الجارديان” تناولت محادثات إيران مع مجموعة الدول الخمس زائد واحد في العاصمة السويسرية جنيف، وقالت أن الطرفين عالقين في السعي لإثبات أن سياساته هي الأصح، وأنه في وضع أقوى مما كان عليه قبل 13 شهرا، ولكن لم يبدأ أي من الطرفين،وفقاً لافتتاحية الصحيفة، مفاوضات حقيقية.
يجب على المفاوضين أن يشملوا في محادثاتهم جميع مراكز القوى في إيران افتتاحية الجارديان وتقول الصحيفة: “حان الوقت لنتعلم من أخطاء الماضي”.
وتقتبس الافتتاحية عن حركة المعارضة الإيرانية الشعبية “الحركة الخضراء”، قولها بأن العقوبات ضد إيران تؤثر سلباً في الشعب، وليس النظام، ولا المشروع النووي، وتضعف التنمية في إيران بشكل يصب في صالح الرئيس محمود أحمدي نجاد.
وتخلص الصحيفة إلى أن الفكرة القائلة بأن العقوبات ستجبر ايران على وقف تخصيب اليورانيوم، تعبر عن آماني فحسب.
ولذا تقترح “الجارديان” أنه يجب على المفاوضين أن يشملوا في محادثاتهم جميع مراكز القوى في إيران، كما فعلت كل من البرازيل وتركيا حين فاوضتا إيران للحصول على صفقة مبادلة الوقود مؤخراً.
وتقول الصحيفة أن 30 عاما من العداء بين الجمهورية الاسلامية والولايات المتحدة لن ينتهي بين عشية وضحاها، ولذا يجب الاستمرار في الحوار، على جميع المستويات، باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء هذا العداء.
زراعة الجواسيس ونشرت صحيفة “الاندبندت” تقريراً عن عميل زرعه مكتب التحقيقات الفيدرالي الامريكي “الإف بي آي” اسمه مونتيلا كريغ، وهو مجرم مدان سابق، أطلق المكتب سراحه، شريطة أن “يصيد” المتشددين في مسجد محلي يؤمه مسلمون في كاليفورنيا.
مسلمون يشتكون من سياسة زراعة الجواسيس التي تتبعها الأف بي آي ولكن “تشدد” كريغ، دفع القائمين على المسجد إلى شكوته للشرطة، مما كشف أمره.
وكان كريغ، وفقاً للصحيفة، قد قضى 15 شهرا يصلي خمس مرات في اليوم في المركز الإسلامي في إيرفين، أورانج كاونتي، مخفياً كاميرا صغيرة في احد الازرار، وجهاز تنصت سري مع مفاتيح سيارته.
وقد اسقطت القضية التي ساعد في رفعها مونتيلا ضد شخص اسمه احمدالله نيازي، وهو صهر أحد الحراس الشخصيين لزعيم القاعدة أسامة بن لادن.
وقد كان مونتيلا يحثه على تفجير مبان وتنفيذ عمليات “ارهابية” في الولايات المتحدة.
ولكن رد فعل القائمين على المسجد، ومنعهم مونتيلا من دخول المسجد كشف أمره، واسقط القضية.
ويقاضي مونيتلا حالياً مكتب التحقيقات الفيدرالية، الذي دفع له المكتب مبلغ 20 ألف دولاراً لقاء الأشرطة التي سجلها مع المصلين، معتبراً ان المكتب خدعه ولم يحميه منذ أن أخرجه من السجن.
وتنقل الصحيفة عن قيادات الجالية المسلمة في لوس انجلوس شعورهم بأنهم خدعوا من قبل مكتب المباحث الفيدرالية، وأن محاولات الاستدراج المتكررة هذه تفقد الثقة بين الطرفين.
– BBC