أخبار

ويكليكيس : أزمة ثقة متبادلة بين الجزائر ومالي

كشفت وثائق سرية منسوبة الى ديبلوماسيين أميركيين في مالي، عدم ثقة واشنطن بوسطاء ماليين ينتسبون الى قبائل من طوارق الشمال أثناء مفاوضات لإطلاق سراح محتجزين لدى تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي». وشككت الوثائق الذي سربها موقع ويكليكس في كثير من الوسطاء لأن بينهم «عملاء مزدوجين يحظون أحياناً بحماية مسؤولين ماليين»، كما نقلت «احتجاجاً جزائرياً على تهاون الماليين في محاربة الإرهاب». ونشرت صحيفة «لوموند» الفرنسية، أمس، وثائق تتعلق بنظرة الأميركيين الى الوضع في الساحل الإفريقي، وذلك من خلال تماس مباشر لديبلوماسيين أميركيين في مالي مع أصحاب قرار، ووسطاء من القبائل، وحتى جهات ليبية تقول السفارة إنها عرضت يوماً الوساطة أثناء فترة احتجاز زوجين نمسويين أفرج عنهما قبل سنتين.
وتشير الوثائق الجديدة إلى «سخط الجزائر» الذي عبر عنه سفيرها في باماكو بداية 2009، أمام نظيره الأميركي. ونقلت وثيقة عن السفير الجزائري «تنديده بحال التهاون، اذا لم نقل التورط، في مالي مع ظاهرة الإرهاب»، في اشارة الى إمكان تورط مسؤولين ماليين أو استفادتهم من استمرار عمليات خطف غربيين.
ونقلت وثيقة عن السفير الجزائري قوله في اللقاء: «أحياناً كثيرة يكون عناصر القاعدة في الشمال على علم مسبق بالعمليات العسكرية التي يستعد جيش مالي للقيام بها ضدهم».
والمفارقة أن التسريبات تنقل من جهة أخرى خلاصة لقاء بين السفير الأميركي والرئيس المالي أمادو توماني تــــوري يقول فيها: «الجزائريون لا يقومون بعمل كبير في محاربة الإرهاب».

المصدر: لوموند الفرنسية

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button