تغيير القيادات العسكرية الكبيرة فى موريتانيا .. لماذا الآن؟!
أنباء انفو- أصدرت رئاسة الجمهورية فى موريتانيا مساء الإثنين 8 يونيو 2020 مراسيم رئاسية تضمنت تغييرات كبيرة طالت الهرم فى المؤسستين العسكرية والأمنية وقيادة أركان القوات الخاصة .
حيث تم وبموجب مرسوم الرئاسي : تعيين الفريق محمد ولد بمب ولد مكت، قائدا للأركان العامة للجيوش.
أيضا تم بموجب مرسوم آخر تعيين الفريق محمد الشيخ ولد محمد الأمين ألمين، قائدا لأركان الحرس الوطني، وهو الذي كان يتولى قيادة الأركان العامة الجيوش.
مرسوم رئاسي آخر، تضمن تعيين الفريق مسقار ولد سيدي، مديرا عاما للأمن الوطني.
و تم تعيين الفريق البحري إسلكو ولد الشيخ الولي قائدا للأركان الخاصة لرئيس الجمهورية.
وتم كذلك ايضا ، تعيين اللواء حبيب الله ولد النهاه ولد أحمدو مديرا عام للتجمع العام لأمن الطرق.
رغم أن تلك التغييرات اكتست أهمية خاصة لدى المتابعين لتطورات الشأن السياسي المحلي فى موريتانيا نظرا أنها الأولى من نوعها في البلاد منذ وصول رئيس الجمهورية محمد ولد الشخ الغزواني، إلى السلطة فى الأول من شهر اغشت 2019 ، إلا أن السؤال الذى يفرض نفسه ، لماذا تغييرات كبيرة بهذا الحجم داخل مؤسسات حساسة والبلاد الآن منشغلة بمكافحة جائحة كورونا والجيش أسند إليه نصيب الأسد فى تلك المواجهة؟!.
وإذاكان تعيين الفريق محمد ولد مكت، على رأس قيادة الأركان العامة للجيوش مقبولا للخبرة والكفاءة التى يتمتع بها طيلة مشواره المهني الحافل بالنجاحات ، كما وتعيين الفريق مسقارو ولد سيدى، مقبولا بنفس الدرجة لخبرته ونجاحه فى تطوير جهاز التجمع العام لأمن الطرق الذى تأسس على يديه والتطور الكبير الذى حصل داخل مؤسسة الحرس الوطني خلال فترة قيادته ، فإن السؤال الآخر الذى يطرح نفسه لماذا إنهاء مهام الفريق محمد الشيخ ولد محمد الأمين الملقب “البرور” والإطاحة به عن قيادة الأركان العامة بهذا الشكل وفى هذا التوقيت بالذات؟!..
ومع أنه من الصعب -الآن على الأقل- الجواب على السؤالين السابقين إلا من خلال طرح سؤال ثالث والحصول على جواب عليه ، هل توجد علاقة بين إنهاء مهام الفريق “”البرور” و التغييرات الأخرى بما أشار إليه مقال نشر فى الأسبوعية الفرنسية “جون آفريك ” جاء فيه أن رئيس البلاد السابق محمد ولد عبد العزيز ، يفكر فى العودة إلى السلطة…؟.
المقال نشرته الأسبوعية الفرنسية ” جون آفريك” عدد 3089 الأسبوع الأول من شهر يونيو 2020 .
وجاء فيه أن الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز’ اعتزل الناس فى مجمع سكني خاص أقامه بمدينة “بنشاب” التى حولها إلى مقاطعة خلال فترة حكمه البلاد وهو -حسب الصحيفة، يعمل الآن بكل طاقته بصورة غير معلنة ، حتى يستعيد موقعه ، وقد يلتحق به – حسب الصحيفة – كل من وزيره السابق سيدنا عالي ولد محمد خونه و السياسي المخضرم البارز ببيجل ولد هميد.
وأشار مقال الصحيفة إلى قطيعة يسودها شبه احترام متبادل بين رئيس الجمهورية الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني ، والرئيس السابق ولد عبد العزيز ، لاتواصل بين الإثنين .. لايذكر أحدهما الآخر بسوء!.
“جون آفريك” وصفت ولد عبد العزيز بالشخص الكتوم لايستقبل الزوار منذ عدة أسابيع .
وهو -حسب الصحيفة – يرغب في حال مثل أمام لجنة تحقيق أن يتم نقل التحقيق مباشرة حتى يتمكن الرأي العام من متابعته!.