أخبار

كوت ديفوار ..لا أفق لتسوية قريبة .. ومجلس الأمن يعترف بوترا رئياسا

بعد عرقلة روسية لم تعمر طويلا ، أعلن مجلس الأمن الدولي اعترافه بالحسن وتارا زعيم المعارضة في ساحل العاج رئيسا منتخبا للبلاد و وجه المجلس تحذيرا واضحا للرئيس المنتهية ولايته لوران جباجبو وقال فى بيان نشر فى ساعة متأخرة من مساء أمس أن “اعضاء مجلس الامن الدولي أدانوا وبأقسى العبارات الممكنة كل جهد يبذل للاطاحة بارادة الشعب”.

أما على أرض ساحل العاج فسباق وقت وتوقيت يخوضه رأسا السلطة في ساحل العاج: لوران غباغبو والحسن وتارا اللذان نصب كل منهما نفسه رئيسا للبلاد.

وفيما لا يعرف أحد الفترة التي يستغرقها الصراع بين الرجلين والذي بدأ بعد الانتخابات الرئاسية في 28 تشرين الثاني استعاد سكان العاصمة ابيدجان حياتهم اليومية الطبيعية عبر ارتياد الاسواق وبدأت كبرى محاور الطرق تشهد ازدحاماً خانقاً. ‏

وكان غباغبو الذي يتولى السلطة منذ عشر سنوات شكل أمس الأول حكومة كاملة من ثلاثين وزيراً متجاهلاً الدعوات الدولية للتنحي فيما شكل منافسه الحسن وتارا حكومة لم تكتمل بعد.

وعين غباغبو مقربين منه في مناصب استراتيجية وليس فقط في الحكومة، وبات دزيريه تاغرو وزير الداخلية السابق الذي يعد من الرجال الأقوياء في فريق الرئيس المنتهية ولايته أميناً عاماً للرئاسة الحريصة في المقام الأول على ترسيخ دعائمها والتي يقف الجيش إلى جانبها. ‏

وينوي الحسن وتارا المدعوم من الأسرة الدولية استكمال تعيين أركان حكمه وإلا فسيكون رئيسا بالاسم، وقال رئيس وزرائه غيوم سورو القائد السابق لتمرد القوات الجديدة: نحن من فاز بالسلطة ومن الضروري أن نجعلها فعالة. ‏

ويسعى وتارا إلى تأمين وسائل التحرك من خلال تعيين سفراء والحصول على المالية العامة، وأعرب سورو عن الأمل في البدء بتسلم المناصب المالية أي الخزانة والجمارك والضرائب، وهو يعول على وزير الاقتصاد شارل ديبي كوفي الذي يحتفظ بالمناصب التي كان يشغلها في حكومة سورو من 2007 إلى 2010 إبان رئاسة غباغبو. ‏

لكن التعيينات المتسارعة التي أجراها وتارا حتى الآن في المناصب العليا وفي لجنة إدارة الكاكاو الذي يعد ساحل العاج منتجه العالمي الأول لم تترجم عملياً بعد. ‏

ولم تثمر الضغوط الدولية حتى الآن إلا أنها تزداد اتساعا فيما يؤخذ الخطر من انفجار الوضع على محمل الجد، وقال غيوم سورو من جهته: إن ثمة مخاطر حقيقية لوقوع هذا الانفجار. ‏

إقليمياً، اعتبر رئيس الاتحاد الإفريقي الملاوي بينغو وا موتاريكا أن على غباغبو التنحي احتراما لإرادة الشعب والحؤول دون حصول حمام دم. ‏

وقال موتاريكا في بيان أمس: إن وتارا هو الفائز في الانتخابات، وعلى غباغبو احترام إرادة الشعب التي عبر عنها في صناديق الاقتراع ولهذا السبب عليه التنحي للحؤول دون حصول حمام دم في إفريقيا. ‏

وأضاف: لقد آن الأوان لأن يحترم القادة الأفارقة إرادة الشعب التي يعبر عنها في صناديق الاقتراع، معرباً عن حزنه لتأدية غباغبو اليمين خلال جهود الوساطة التي قام بها الرئيس الجنوب إفريقي السابق ثابو مبيكي الذي أرسله الاتحاد الإفريقي الأحد والاثنين الماضيين إلى ساحل العاج، وقال: إن ذلك زاد من تعقيد الأزمة الدستورية. ‏

ودعا رئيس الاتحاد الإفريقي الزعماء السياسيين في ساحل العاج إلى التلاقي وإيجاد حل دائم. ‏

وعلى غرار المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا والمراقبين الدوليين، اعتبر أن الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 28 تشرين الثاني قد فاز بها وتارا الذي اعتبرته اللجنة الانتخابية المستقلة فائزا بحصوله على 54.1% من الأصوات. ‏

لكن المجلس الدستوري المقرب من غباغبو الغى هذه النتائج وأعلن فوز غباغبو بـ45.51% من الأصوات. ‏

وتقول منظمة العفو الدولية: إن 20 شخصا على الأقل قتلوا منذ الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية. ‏

– أنباء انفو – زكالات

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button