أخبار

قراءة في انضمام حزب عادل للأغلبية …

اصرار حزب عادل على الانضمام الى الاغلبية الرئاسية يمثل مفارقة سياسة كبيرة .. فأصداء المواجهات بين الاغلبية وزعماء حزب عادل لاتزال تتردد في الافق . ولايزال الشارع يتذكر تلك التفاصيل المثيره !!.

فكيف يطمح السياسيون بهذا الحزب الى ملئ فراغ في المناصب غير موجود اصلا في نظام قام على انقاض حزبهم ونظامهم ؟.

فمثل هذا التوجه يثير أكثر من سؤال.. ويؤكد بما لايدع مجالا للشك بأن أهداف حزب عادل تنحصر في المشاركة في السلطة واقتسام المصالح والنفوذ . واذا كان الامر كذلك فمالذي يستطيع حزب عادل ان يقدمه للاغلبية الرئاسية ليحقق اهدافه في المشاركة ؟.

نظام الرئيس ولد عبد العزيز.. يتمتع باغلبية برلمانية ساحقة تجعله في غنى عن أي دعم سياسي من عادل ،ذلك من جهة.. ومن جهة اخرى لاتوجد شواغر في المناصب السياسية والتي يتزاحم حولها الكثير من الولاءات الطامحة أكثر من رموز عادل وأطره ممن يعتقدون بأحقيتهم واسبقيتهم على كل الدخيلين الزاحفين الى خندق المولاة من كل حدب وصوب ويبقي السؤال الاهم هو اي انطباع سيكونه تلاقي هذه الاضداد السياسية وهل سيثير ذلك مخاوف الرأي العام حول صدقية شعارات الاصلاح والتجديد التى طالما هتف بها أنصار انقلاب السادس من أغشت 2008؟.

اذا كان من مسوغ لتقبل الاغلبية لانضمام حزب عادل لها فسيكون ذلك من باب خلق توازنات سياسية تحقق مبدأ اشراك بعض المعارضين في السلطة نزولا عند رغبة المجتمع الدولي الذي ربط تقديم المساعدات لحكومة ولد محمد لقظف باشراك المعارضة فهل يمثل حزب عادل المعارضة حقا ؟ .

ومن المستفيد ياتري من هذا الحراك السياسي ؟؟.

وحدها الأيام القادمة ستكشف عن ذلك .

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button