أخبار

مخاوف من ان تحدث عواصف ‘ويكيليكس‘تغييرات كبرى فى موريتانيا

يخشي المتتبعون لتطورات الشأن السياسي فى موريتانيا ان تعصف الوثائق السرية الأمريكية التي سربها موقع ويكيليكس بأهم الثوابت التى كان يركن إليها الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيزوطريقة تعامله مع أصدقائه المقربين وكذا مع أعدائه على حد سواء !.

لقد نشر موقع ويكيليكس حتى الآن مايقرب من 500 وثيقة سرية احتوت فى الأساس على مراسلات بين سفارة الولايات المتحدة فى انواكشوط ووزارة خارجيتها فى واشنتون منذ السنة الأولى لاستقلال موريتانيا(1960) وإلى العام الجاري 2010.

لقد كشفت بعض الوثائق المسربة قضايا خطيرة -ربما- تزعز علاقة الرئيس ولد عبد العزيز وقائد أركان جيشه الذى ظل وإلى وقت نشر وثائق ويكيلكس ، أقرب أصدقائه إليه وأهم الركائز المؤمنة لحكمه ، إضافة إلى كون تلك الوثائق المسربة ، أثارت حساسيات لم ينكأ جرحها بعد ،أهمها الطريقة التى كانت السفارة الأمريكية فى موريتانيا وأطراف المعارضة يتصرفون بها حيال انقلاب السادس من أغشت 2008 وفى مقدمتها التخطيط لتصفية الجنرال محمد ولد عبد العزيز. والذى جاء فى التسريبات أن عضو جبهة إعادة الديمقراطية سيناتور امبود(جنوب شرق البلاد) يوسف تيجاني سيلا أعد خطة لتنفيذها بالتعاون مع الإسرائيلين.

وإذاكانت الوثائق المسربة بنظربعض المراقبين لم تقدم دليلا على صلات تربط قائد أركان الجيش الموريتاني ولد الغزاواني بما نسب إلى جبهة إعادة الديمقراطية من مخطاطات تستهدف قائد الإنقلاب ، إلا أن وقوع الإختيار على الرجل دون بقية الضباط وبينهم جنرلات كبارو بنفس رتبته لتعرض عليه خطة إزاحة حليفه ولد عبد العزيز مقابل بعض الإمتيازات!!لن يكون وقعه مريحا فى نفس الرئيس ولد عبد العزيز .

لقد جاء فى وثيقة مؤرخة 14 ابريل 2009 سربها موقع ويكيلكس أن الرئيس الدوري للجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية، محمد ولد مولود، التقى مستشار بالسفارة الأمريكية وتحدث عن ‘فرصة لقلب الانقلاب فور تنازل ولد عبد العزيز عن السلطة (إجراء ما قبل الانتخابات)، وعندها سيفعلون ما أمكن لتعليق الانتخابات’.

وتحدث ولد مولود ‘عن خطط لمنع ولد عبد العزيز من الترشح دستورياً، وتجريده من حلفائه عبر دفعهم الى هجره، وفي مقدمتهم الجنرال ولد غزواني’، لكنه أشار إلى أنه يخشى من أن تتدخل ‘الاستخبارات الفرنسية لإعادة الجنرال ولد غزواني إلى الالتصاق بولد عبد العزيز’.

ولا يستبعد بعض المحللين ان يكون قرار وزيرة الخارجية الموريتانية زعيمة حزب الاتحاد من أجل الديمقراطية أمس، تجميد عضوية يوسف سيلا، عضو مجلس الشيوخ الموريتاني عن الحزب المذكور، بداية تأثير انعكاسات تسريبات ويكيلكس على نظرة النظام فى انواكشوط والطريقة التى سيتعامل بها مستقبلا مع أعدائه وحتى مع أصدقائه ..وان كانت الدورة على الأصدقاء لم تنطلق بعد وقد لا تحدث مطلقا .. يبقى ان ننتظر..!

مواضيع مشابهة

تعليق

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button