أخبار

حرب موريتانيا والجزائر على الارهاب ..نجاح عسكري وتكتم رسمي

منذ شهر تقريبا ، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر فى الجيش الموريتاني أن ما يزيد على العشرين شابا ينتمون إلى تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامي سلموا أنفسهم لدورية من الجيش الموريتاني داخل الأراضي المالية ، وأضافت الوكالة اعتمادا على ما قالت إنها مصادر فى الجيش الموريتاني والمالي ، أن المجموعة التى وصفت بالتائبة هي فى طريقها إلى الأراضي الموريتانية ، حتى الآن لم تصل المجموعة المذكورة ولم ترد أية جهة رسمية فى موريتانيا على بيان أصدره التنظيم المتشدد فى الساحل كذب فيه الخبر من أساسه ! ، تكتم موريتانى لم يتضح الهدف منه بعد .

غير بعيد عن موريتانيا تكتم مشابه فى الجزائر على ما نشر على نطاق واسع فى كبريات الصحف الجزائرية من أن أكثر من 7 ألاف جندي جزائري يشنون هجوما هو الأكبر منذ سنوات على معاقل تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامي ، مستخدمين مدفعيات ومروحيات وأجهزة حربية متطورة ، تحت إشراف قيادات عسكرية هامة من بينهم جنرالات ، وأن زعيم التنظيم المتشدد ،ربما كان بين القتلى وحصار محكم ضرب على بقية قادة التنظيم البارزين، بعد ان قطعت السلطات الجزائرية شبكة الإتصالات الهاتفية عن مرتفعات جبال سيدي علي بوناب بولاية تيزي وزو 110 كلم شرق العاصمة الجزائر حيث تدور المواجهات منذ 10أيام .

الرسميون الجزائريون يتكتمون غاية التكتم على تلك العمليات ولم يجهدوا أنفسهم بالتعليق على أي خبر تنشره الصحافة المستقلة عن العملية .

أمس الجمعة فقط ، نشرت صحيفة جزائرية اعتمادا على ما وصفتها بمصادر أمنية أن العملية العسكرية قد انتهت ، وذلك على خلفية عودة الاتصالات اللاسلكية التي تم قطعها والتى أدخلت المنطقة المستهدفة في شبه عزلة تعذر معها على السكان المحليين الاتصال بأقاربهم وذويهم، فى الوقت الذى تقول بعض المصادر أنها سمحت لقوات الجيش بالتوغل بالمسالك الغابية دون خوف من القنابل التقليدية الصنع التي يتم تفعيلها والتحكم فيها عن بعد والتي يضعها المتشددون عادة عند مداخل معاقلهم لعرقلة وصول الجيش إليها.

انتهت إذن عملية الجيش الجزائري ، كما انتهت قبلها عمليات الجيش الموريتاني والمالي المشتركة التى لم يعلن عن نتائجها ، واستسلام العشرات من المتشدين وسلطات الدول الثلاثة فى المنطقة المعنية (موريتانيا ، الجزائر ، مالي) تبدو وكأنها غير معنية بما تنشره الصحافة المستقلة ، اللهم بعض التسريبات الأمنية التى تصدر عن مخابرات هذه الدولة أو تلك خدمة لأجندتها الداخلية الخاصة !.

بعض المراقبين لا يستبعد ان يكون التكتم السياسي على نتائج العمليات العسكرية والنجاحات المتكررة التى حققتها الحرب الإستخباراتية على تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامي ، وجه من الإسترتيجية الأمنية الجديدة عن دول الساحل فى حربهم على الإرهاب .

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button