أنباء انفو- لايختلف المهتمون بتطورات الشأن السياسي فى جمهورية مالى أن الزعيم الديني محمود ديكو، صاحب الأصول العربية الذي ينحدر من منطقة تمبكتو التاريخية وسط مالى ودرس القرءان وعلوم الفقه فى “محظرة” جارة بلاده موريتانيا ، يقف وراء تحرك الشارع الذى انتهى بانقلاب أطاح بالرئيس المنتخب ديمقراطياً؟.
خريج السلفية الموريتانية الفقيه ديكو -كما يلقبه أنصاره- أستاذ لغة عربية قبل ان يتقلد الإمامة ، ويصبح خطيبا مفوها اشتهرت خطبه عبر الإذاعات المحلية ومنابر التواصل و”السوتشيال ميديا”.
لعب ديكو، دورا بارزا في تحرير بعض الرهائن من أيدي المسلحين التابعين للتنظيمات الجهادية شمال مالى .
كانت بدايات ظهور ديكو في مالي لما رشح لزعامة المجلس الإسلامي الأعلى، وفي عام 2009 أرغم الحكومة على مراجعة مدونة الأحوال الشخصية لأنها تضمنت نقاطا اعتبرها مخالفة للشريعة الإسلامية، خاصة فيما يتعلق بالمساواة بين الرجل والمرأة.
ديكو، المتحالف مع الزعيم الصوفي شريف إنيور، واصل نضاله بعد ذلك حيث ترغم الحكومة أيضا على التراجع عن سن قانون للمثلية، وآخر لتدريس الثقافة الجنسية في المدارس.