سنلوي ..حيث تعيش جالية موريتانية علي بعد كيلومترات من الوطن “تقرير”

تعود علاقات الموريتانيين بسنلوي الي تاريخ طويل من التعايش والتبادل التجاري والثقافي ، حيث عرف الموريتانيون في هذه المنطقة علي مدي قرون من الزمن كتجار وحاملي رسالة ثقافية ودينية .
ومازالت العقارات والمحلات التجارية المملوكة من قبل مواطنين موريتانيين تنتشر في وسط المدينة ذي الهندسة المعمارية الكولنيالية ، غير بعيد من البنايات التي كانت تدار منها شؤون موريتانيا قبل سنوات الاستقلال ، ايام كان المستعمر الفرنسي يتخذ من المدينة السياحية عاصمة لمستعمراته في افريقيا الغربية .
علي بعد حوالي 330 كلم من العاصمة الموريتانية نواكشوط ، وبين شاطئ المحيط الاطلسي ومياه نهر السينغال تقع مدينة سنلوي ثاني اكبر مدينة في جمهورية السينغال .
تعود علاقات الموريتانيين بسنلوي الي تاريخ طويل من التعايش والتبادل التجاري والثقافي ، حيث عرف الموريتانيون في هذه المنطقة علي مدي قرون من الزمن كتجار وحاملي رسالة ثقافية ودينية .
ومازالت العقارات والمحلات التجارية المملوكة من قبل مواطنين موريتانيين تنتشر في وسط المدينة ذي الهندسة المعمارية الكولنيالية ، غير بعيد من البنايات التي كانت تدار منها شؤون موريتانيا قبل سنوات الاستقلال ، ايام كان المستعمر الفرنسي يتخذ من المدينة السياحية عاصمة لمستعمراته في افريقيا الغربية .
وتعيش في سنلوي حاليا حسب القنصل الشرفي لموريتانيا في المدينة السيد ابوبكر الصديق ولد لشيخ جالية موريتاينة معتبرة يمارس غالبية افرادها منذ عدة عقود نشاطات اقتصادية متنوعة تتوزع علي محلات بيع البضاعة والصناعة التقليدية والتجارة المحمولة ومؤخرا السياحة ، فيما تشكل تنمية وتجارة الحيوان احد اهم هذه النشاطات ،
اذ ووفقا للقنصل الذي تم تنصيبه مطلع 2008 فان اكثر من 12 الف راس من الابل مملوكة لمواطنين موريتانيين عبرت حدود الولاية السنغالية في عام 2009 .
العلاقات الموريتانية مع الولاية الحدودية شهدت بدءا من تسعينيات القرن الماضي تطورا ملحوظا مع افتتاح جامعة "غاستون برجي " المعروفة بجامعة الامتياز ، وتوافد مئات الطلبة الموريتانيين لمتابعة الدراسة في كلياتها ، حيث بلغ عددهم مع الدخول الجامعي هذا العام حوالي 500 طالب حسب تقديرات رئيس ودادية الطلبة الموريتانيين في سنلوي السيد جهابا جاكانا .
توزع الجالية الموريتانية في المدينة الي فئات مختلفة حسب نوعية النشاط الممارس ، ولد بدوره تنوعا في المشاكل المطروحة لهذه الجالية .
حيث يعاني عدد كبير من الموريتانيين المقيمين في محيط المدينة التي لاتبعد عن الحدود الموريتانية اكثر من 90 كلم من انعدام الاوراق الثبوتية الموريتانية نتيجة نمط عيش غالبيتهم البدوي ، واتخاذهم من المناطق الريفية الممتدة من مدينة روصو الموريتانية الي ولاية اللوغة السينغالية مناطق سكن وترحال لهم .
ويشير القنصل ولد الشيخ الذي اعلن عزمه انشاء "قاعة للتوجيه "في مقر القنصلية الواقع عند نهاية جسر "فيدرب" التاريخي ، من اجل ارشاد افراد الجالية وتقديم المساعدة لهم ، الي ان عدم وعي بعض شرائح هذه الجالية بحقوقهم وتعرضهم احيانا لاعتداءات من قبل بعض المنحرفين يشكل اهم المشاكل التي تسعي قنصليته بالتعاون مع الجهات الرسمية في البلدين للحد منها .
حيث ادت اعتداءات نفذها صيادون تقليديون في المدينة العام الجاري ضد محلات تجارية مملوكة لموريتانيين احتجاجا على توقيف خفر السواحل الموريتاني لزوارق صيد سنغالية ضبطت تصطاد في منطقة محظورة’ ادت الي نهب شامل لبعض هذه المحلات قبل ان تسوي المشكلة بعد التوصل الي اتفاق يقضي بدفع الحكومة السنغالية 8 ملايين ونصف مليون فرنك غرب افريقي تعويضا للتجار .
بدوره يؤكد القيادي في ودادية الطلبة الموريتانيين في "غاستون برجي" السيد عبد الله ولد يعقوب ان مشاكل الطلبة الموريتانيين في هذه الجامعة تتمثل اساسا في انعدام المنح الدرسيه حيث لا يوجد من بين ال 500 طالب موريتاني المسجلة في مختلف كليات الجامعة سوي 4 ممنوحين من قبل الدولة الموريتانية وهو المشكل الذي يطالب هؤلاء بحلحلته في اسرع وقت ، حيث قاموا حتي الآن بتسليم عدة عرائض مطلبية حول هذا المشكل لرئيس الجمهورية ووزير التعليم .



