أخبار

الحرب على الكتب السلفية تتسع ..4 أئمة يرفضون الوقوف للنشيد الوطني

إذا كانت السلفية تقوم على منهج يأخذ الإسلام من أصليه ‘الكتاب والسنة’ وفق فهم ‘سلف الأمة’ وهم الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ والتابعين وتابعي التابعين، والأئمة الأربعة، وأصحاب السنن كالبخاري ومسلم وأبو داوود والترمذي.

فإن التعريف الذى أصبح سائدا بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر ، يقدمها على أنها عقيدة للموت ومخزن غني لتصدير الكراهية وثقافة العنف .

وإذا كان التعريف الأخير ، صادر بطبيعة الحال من غربيين حاقدين على الإسلام والمسلمين ، بل تبدو للمتمعن فيه بصمات الحبك الإسرائيلى ، فإن أنظمة عربية وإسلامية بدأت تعتمده ، معلنة الحرب على كل ما هوسلفي ، حتى أن بعض تلك الأنظمة منعت تداول الكتب السلفية ، وصادرت ماهو متوفر منها فى الأسواق ، محذرة دور النشر فيها من إعادة طبعها!!.

ففي ليبيا، سحبت الهيئة العامة للأوقاف عددا من كتب الشيخين الألباني والقرضاوي من مساجد بنغازي كانت قد وزعتها على مكتبات المساجد العام الماضي. وقال موقع ‘ليبيا اليوم’ (25/12/2010) إن هذه الكتب سحبت بقرار ‘شفوي’ إذ أعلمت الهيئة أئمة المساجد بمنع الكتب وتسليمها دون توجيه مرسوم منها بذلك.

والكتب التي باتت ممنوعة: هي كتاب ‘الإسراء والمعراج’ للمحدث السلفي الشيخ محمد ناصر الدين الألباني، وكتابين للدكتور يوسف القرضاوي، هما: ‘الصحوة الإسلامية وهموم الوطن العربي والإسلامي’، و’بيع المرابحة للآمر بالشراء كما تجريه المصارف الإسلامية’، ذلك على الرغم من أن رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين غير محسوب على السلفية إلا أن كتبه حملت نقدا للحكومات العربية.

وفي مصر، انتقد وزير الثقافة المصري، فاروق حسنى، السلفية التي انتشرت في البلاد، وباتت كتبها في كل مكان ليس ‘في المدارس فقط’، وإنما انتشرت ‘في البيوت والشوارع’، على حد قوله. وخلال افتتاح مؤتمر لأدباء مصر (21/12/2010) دعا الوزير العلماني الذي دائم التعرض للمظاهر الإسلامية إلى ‘إنشاء لجنة للثقافة الدينية، تكون مهمتها وضع خطة للرد على التطرف’.

وفي الجزائر، شنت الدولة حملة كبيرة أواخر نوفمبر الماضي مستهدفة الكتب السلفية الواردة من الخارج للمعرض الدولي للكتاب الذي يقام سنويا في البلاد. وأصدرت تعليمات لموظفي الجمارك، والمسؤولين في وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، ووزارة الثقافة بأن يلتزموا مزيدا من الشدة قائمة من المطبوعات المحظورة، وأن يراقبوا المعارض التي ينظمها الناشرون وتعرض خلالها الكتب للبيع.

ونقلت وكالة ‘رويترز’ عن أحد الناشرين قوله: ‘التعليمات الصادرة هذا العام كانت صارمة فيما يتعلق بالمطبوعات السلفية’. وقال مسؤول في وزارة الثقافة أن الدعوة لم توجه لخمسين ناشرا أجنبيا للمطبوعات السلفية – معظمهم من مصر- للمشاركة في المعرض.

جاء ذلك في أعقاب جدل شهدته البلاد بعد أن رفض 4 أئمة، محسوبين على التيار السلفي، الوقوف تحية للنشيد الوطني الرسمي، خلال اجتماع أشرف عليه وزير الشؤون الدينية والأوقاف غلام الله أواخر شهر يونيو الماضي، حيث رفض الأئمة النهوض من مقاعدهم أثناء سماع النشيد باعتبار ذلك نوعا من ‘التقديس’ لا يجوز شرعا. وهو ما انتقده الوزير بوصفه ‘تطرفا يغذي العنف’.

وغالبية السلفيين لم يتورطوا في العنف، لكن خضع (السلفيون) لقدر أكبر من التدقيق من قبل الحكومات بعد أن أصبح حضورهم لافتا في الشارع.

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button