مقالات

الإنقلابيون لا يبالون.. الأفارقة ينتظرون.. بعدمنع تأشيرة عن وزير، نائبة موريتانية تمنع من دخول باريس

(ا ف ب) – تجاهل الانقلابيون الذين يحكمون موريتانيا منذ شهرين الانذار الذي وجهه اليهم الاتحاد الافريقي والذي تنتهي مدته منتصف ليل الاثنين واستبعدوا تماما اعادة الرئيس المخلوع الى السلطة.

ولم تتطرق الاذاعة ولا التلفزيون الاثنين الى “انذار” المنظمة القارية ودعوتها الى اعادة الرئيس المخلوع سيدي ولد الشيخ عبد الله الى مهماته في مهلة اقصاها السادس من تشرين الاول/اكتوبر تحت طائلة “عقوبات”.

كذلك تجاهلت الصحف الرسمية التظاهرات المحدودة التي نظمها الاحد انصار الرئيس المنتخب ديموقراطيا والتي قمعتها شرطة مكافحة الشغب حتى ساعات الليل في عدد من احياء وسط العاصمة نواكشوط.

ولم يدل الانقلابيون الذين يقودهم الجنرال محمد ولد عبد العزيز باي تصريح رسمي الاثنين.

لكن رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي جان بينغ اعلن لاذاعة فرنسا الدولية انه يتوقع وصول وفد ارسله المجلس العسكري الى اديس ابابا الاثنين للتباحث مع الاتحاد الافريقي.

وقلل الناطق باسم البرلمانيين الموالين للانقلاب سيدي محمد ولد مهم في تصريح لفرانس برس الاثنين من اهمية الانذار معتبرا ان “هذا النوع” من الضغوط “لا يخيف احدا” و”لم يحل ابدا اي مشكلة”.

وقال النائب الذي ينتمي الى غالبية النواب الداعمين للانقلاب ان “على الحكومة الا تبالي بكل تلك التهديدات بالعقوبات وان تمارس دبلوماسية نشطة لشرح قضيتها العادلة والدفاع عنه

واعتبر مصدر قريب من الانقلابيين صباح الاحد في تصريح لفرانس برس ان التحذير “وهمي وعديم النتيجة”.

وقال “ليس المجتمع الدولي من سيتمكن من تنصيب او خلع رئيس” مشددا على ان لا دروس تتلقاها موريتانيا “من دول افريقية يقودها متعسفون”.

واضاف “في اي حال لن يعود الرئيس (المنتخب في اذار/مارس 2007) الى السلطة” معربا عن “استيائه الشديد” من “تقديس شخص ليس قديسا” اطاح به الجيش “كي لا يضر باحد”.

وفي حال فشل المفاوضات مع الاتحاد الافريقي فان العقوبات قد تتمثل في منع الانقلابيين وداعميهم من السفر او تجميد حساباتهم المالية في الخارج.

لكن دبلوماسيين افارقة رأوا ان المنظمة تعلق امالا على المباحثات المتوقعة بين موريتانيا والاتحاد الاوروبي في بروكسل اعتبارا من منتصف تشرين الاول/اكتوبر.

وافاد مصدر دبلوماسي اوروبي في نواكشوط الاثنين انه “تم بحث فرض عقوبات” من دون “ان تنشر اي لائحة سوداء”.

ولكن تم رفض منح تأشيرة لنائبة موريتانية كانت ترغب في التوجه الى باريس ضمن وفد مساء الاحد

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button