” التنصير الخفي” يتنامى في موريتانيا
دعا الشيخ محمد الأمين ولد الحسن إمام جامع الشرفاء بنواكشوط إلى هبة رسمية وشعبية لمواجهة جهود المنصرين في موريتانيا، واعتبر الشيخ ولد الحسن أن التنصير وصل مراحل خطيرة؛ تنذر مستقبلا بتحويل بعض المسلمين عن دينهم إلى النصرانية.
واعتبر ولد الحسن – وهو من المرجعيات الدعوية الهامة في البلاد – أن المنصرين في موريتانيا استطاعوا خلال العقود الماضية أن يقلبوا البلاد شرقا وغربا، ودرسوا التربة والسكان؛ وهم الآن باتجاه إلقاء البذور لحصد جهودهم في وقت قريب.
وطالب الشيخ القيادة السياسية والسلطات العليا والعلماء والدعاة في موريتانيا بالعمل على تفادي مخاطر التنصير والمنصرين درئا لفتنة خطيرة بدأت تطل برأسها، وشدد على أن التنصير يعتبر أكثر خطورة من أي منكر آخر لأنه يهدف إلى تغيير دين المسلم.
وأشار إلى أن خطط التنصير تركز على إفساد الأخلاق تنفيذا لوصية القس صمويل زويمر في مؤتمر القدس التنصيري 1935 الذي قال :” إن مهمة التبشير التي ندبتكم لها الدول المسيحية في البلاد الإسلامية ليست في إدخال المسلمين في المسيحية فإن في هذا هداية لهم وتكريماً ، وإنما مهمتكم هي أن تخرجوا المسلم من الإسلام ليصبح مخلوقاً لا صلة له بالله وبالتالي لا صلة له بالأخلاق التي تعتمد عليها الأمم في حياتها، وبذلك تكونوا أنتم بعملكم هذا طليعة الفتح الاستعماري في الممالك الإسلامية …”.
وحذر ولد الحسن من يوم تتحول فيه الجمهورية الإسلامية الموريتانية إلى كيان آخر يعيث فيه المفسدون للعقائد والمنصرون وينزوي فيه أهل الدين الحق عن إنكار المناكر الخطيرة التي تهدد حياة المسلمين المرتبطة في كل أبعادها بالدين الإسلامي.
وكانت العديد من وسائل الإعلام الموريتانية قد نشرت تقارير خلال الأسابيع الماضية تكشف حجم الاختراق الذي وصلت إليه شبكات التنصير في موريتانيا حيث استطاعت أن تجند موريتانيين لترجمة الكتاب المقدس إلى اللغات واللهجات المحلية وتوزيعه على نطاق واسع في موريتانيا التي لا وجود فيها لغير المسلمين