تحرك دولي لإعادة نزاع الصحراء إلى مساره السياسي ووقف التصعيد الحربي
أنباء انفو- تحركات واتصالات دولية جديدة من أجل إعادة ملف نزاع الصراع فى الصحراء إلى مسار سياسي بدل التصعيد الحربي.
ذلك كشفت عنه وزيرة الخارجية الإسبانية، أرانتشا لايا غونثاليث، قائلة إن بلادها تتابع ما يجري في الصحراء من خلال “الحوار مع كل القوى والبلدان المعنية، ونقوم بذلك بحثا عن الحوار مع الأمين العام للأمم المتحدة لكي يستطيع تعيين مبعوث أممي للصحراء الغربية. هذا المنصب ظل شاغرا منذ 18 شهرا”.
الوزيرة كشف الخطوط العريضة لهذه التحركات، واكتفت بالقول: “نعرف الهدف لأنه أدرِج في العديد من قرارات الأمم المتحدة، لكننا نحتاج إلى مسار/مسلسل بغية توجيه مختلف الأطراف إلى هذه المسألة.
و تركز إسبانيا كل جهودها عبر الحوار مع الأمين العام للأمم المتحدة، والحوار مع المغرب والجزائر وموريتانيا، ومع كل الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي في الأمم المتحدة:.
وزيرة الخارجية الإسبانية لم تدرج جبهة البوليساريو ضمن الأطراف التي تتحاور معها، وهذا قد يدل على استياء مدريد من الجبهة بعد إغلاقها معبر الكركرات ثلاثة أسابيع، متسببة في خسائر كبيرة للصيادين والمقاولين الإسبان المستعملين للمعبر، أو أن أسبانيا أصبحت، ربما، تعتبر الجبهة خارج المسار التفاوضي بعد إعلانها الحرب.
الصحافي الذي أجرى الحوار مع الوزيرة لصحيفة “البيريوديكو” الكتالانية سألها “هل هذا الحوار يشمل ممثلي الصحراء؟” فأجابت : “طبعا، نحن نتحاور مع الجميع؛ يبدو لنا أنه من أجل توجيه ومساعدة الأمين العام، يجب أن نتحدث مع الجميع، ونقوم بذلك بشكل عادي جدا، كما كنا نقوم به دائما”.
لكن الوزيرة -ربما- قطعت الطريق على أنصار البوليساريو وهي تقول “الدور المركزي في حل القضية السياسية (تقصد الصحراء ) تلعبه الأمم المتحدة، وهو الدور نفسه الذي تلعبه في ليبيا:، وأكدت أن بلادها “تدعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة”.