الجيش الكندي يتأهب لتوزيع لقاح كورونا
أنباء انفو- تلقّت القوات المسلحة الكندية أمراً رسمياً بالبدء بالتخطيط لتوزيع اللقاحات المضادة لوباء “كوفيد – 19″، علماً بأنّ رئيس هيئة أركان الدفاع الجنرال جوناثان فانس يقول إنّ التحضيرات لهذه الغاية جارية منذ ما قبل ذلك بمدة طويلة.
وجاء الأمر الرسمي في توجيه أصدره فانس الأسبوع الماضي.
وتفصّل هذه الوثيقة للمرة الأولى كيف تنوي القوات المسلحة المساهمة في عملية توزيع اللقاحات.
وتشير الوثيقة إلى احتمال وجوب التزوّد بجرعات اللقاح في الولايات المتحدة وأوروبا ضمن فترة زمنية قصيرة، وإلى القلق في حال طُلب من القوات المسلحة توفير مساعدات إغاثية أُخرى في حالات طارئة، كفيضانات الأنهر مثلاً، فيما تقوم بتوزيع اللقاحات.
وبالرغم من أنّ وزارة الصحة الفدرالية هي التي تقود خطة توزيع اللقاحات، من المتوقَّع أن تقوم القوات المسلحة الكندية بدور هام في تنفيذ الخطة، كما جاء في التوجيه الصادر عن رئيس هيئة أركان الدفاع في 27 تشرين الثاني (نوفمبر) الفائت.
وحصلت وكالة الصحافة الكندية على نسخة من التوجيه، وأكّدت صحّتَها مصادر عدة من بينها الجنرال فانس نفسه.
وأُطلق على هذه المهمة التي ستقوم بها القوات المسلحة اسم “فكتور” (Vector)، ما يمكن ترجمته بـ”القوة الموجِّهة”.
شاحنة للجيش الكندي تجتاز شارعاً غمرته مياه فيضانات الأنهر في مدينة سان بليز سور ريشوليو في مقاطعة كيبيك في 8 أيار (مايو) 2011. وتدخّل الجيش الكندي آنذاك لتقديم المساعدة بناءً على طلب من رئيس حكومة كيبيك جان شاريه. (Graham Hughes / CP)
وبالرغم من أنّ فانس أصدر هذا التوجيه الأسبوع الفائت، فهو أكّد في مقابلة مع وكالة الصحافة الكندية أنّ الحكومة الفدرالية منكبة منذ عدة أشهر على التخطيط لعملية توزيع اللقاحات.
وقال فانس إنّ الخطة الحكومية في هذا المجال بلغت مرحلة “متقدّمة جداً” وإنّ القوات المسلحة ستكون جاهزة عندما تصل الشحنة الأولى من اللقاحات لمساعدة الحكومة الفدرالية وحكومات المقاطعات والأقاليم في خططها لتوزيع الجرعات على المواطنين.
وفي التوجيه الذي أصدره يضع فانس مجموعة من المهام للقوات المسلحة، من بينها نقل اللقاحات جواً “ضمن مهلة قصيرة” من إسبانيا أو ألمانيا أو الولايات المتحدة أو أيّ مكان آخر حول العالم إلى “نقاط توزيع محددة في كندا”.
كما أنّ الجنود الكنديين سيساهمون في عملية توزيع اللقاحات في المناطق النائية في الشمال الكندي الكبير والسواحل البعيدة وغيرها.
ووضع المخططون العسكريون أيضاً خططاً لنشر جنود في منشآت تخزين اللقاحات وللطلب من آخرين إيصال ثلاجات وبرّادات ضرورية لحفظ الجرعات اللقاحية ولوازم وأدوات طبية أُخرى إلى مناطق مختلفة.
وسيتعيّن على القوات المسلحة القيام بهذه المهام مع الحفاظ على الجهوزية اللازمة للقيام بعمليات إغاثية أُخرى قد تطرأ في أيّ وقت.
يُشار إلى أنّ وزارة الصحة الفدرالية بلغت المراحل النهائية من عملية مراجعة اللقاحات المرشّحة من شركتيْ “فايز” (Pfizer) و”موديرنا” (Moderna).
ومن المتوقَّع أن تتخذ الوزارة في غضون نهاية الشهر الحالي قراراً حول السماح باستعمال اللقاحيْن المذكوريْن. وإذا ما أعطت الوزارة موافقتها تتوقع السلطات الفدرالية أن تبدأ عملية تلقيح المواطنين أوائل العام المقبل.
يُذكر أنّ جائحة “كوفيد – 19” ضربت كندا في آذار (مارس) الفائت، وتواجه البلاد حالياً موجةً ثانية منها.
وسُجِّلت في كندا نحو 394.000 حالة إصابة بهذا الوباء لحين إعداد هذا الخبر، من ضمنها 68.435 حالة لا تزال نشطة و12.380 حالة وفاة.
(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا / راديو كندا الدولي)