الولايات المتحدة تتجه لسحب قواتها من أفريقيا
أنباء انفو- يُعيد الجيش الأمريكي ترتيب أولوياته في إفريقيا من خلال خطط لسحب معظم قواته القتالية من البؤر الساخنة، مقابل تعزيز تدريب الجيوش المحلية لمواجهة التنظيمات الإرهابية، بهدف التركيز أكثر على مواجهة تحديات صعود كل من الصين وروسيا.
غير أن التنظيمات الإرهابية وإن تراجعت في مناطق عدة من العالم، إلا أن نشاطها يزداد بمنطقة الساحل وغرب إفريقيا، مما يدفع حلفاء واشنطن الأوروبيين والأفارقة للتساؤل حول تأثير هذه الانسحاب على الأوضاع الأمنية بالمناطق الساخنة في القارة السمراء.
فمنذ فبراير/شباط الماضي وإلى غاية نوفمبر/تشرين الثاني 2020، قلّص الجيش الأمريكي وجوده العسكري في إفريقيا من 6 آلاف إلى 5 آلاف و100 عسكري، أغلبهم في جيبوتي، المطلة على مضيق باب المندب الاستراتيجي.
ومن المرشح أن يتقلص هذا الرقم إلى أقل من ذلك بعد قرار سحب أغلبية القوات الموجودة في الصومال، المقدرة بنحو 700 عنصر، مطلع يناير/ كانون الثاني 2021.
بينما لم يتضح بعد متى سيتم استبدال 760 عسكري أمريكي، منتشرين في غرب إفريقيا وبالأخص في منطقة الساحل، بمدربين متخصصين لن يخوضوا عمليات قتالية مباشرة ضد الجماعات المسلحة.
إذ لا تجد خطة سحب القوات حماسة لدى مسؤولي البنتاغون، الذين يعتقدون أن التهديد الإرهابي في إفريقيا مازال عاليا.
ففي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ذكر تقرير المفتش العام بوزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، أن “الوزارة تقول إنها بحاجة أن تظل (هذه القوات) في موقعها، لتحديد هذه التهديدات بشكل استباقي، وتحديد نطاقها وحجمها، والرد بشكل مناسب”.
لكن وزير الدفاع الأمريكي السابق مايك إسبر، طمأن شركاء بلاده، في فبراير الماضي، من أن خطط استبدال القوات القتالية التقليدية بمدربين عسكريين متخصصين، ستترك “نفس العدد تقريبًا من القوات في القارة”.
- وكالات